التخطي إلى المحتوى الرئيسي

ولكني ما زالت أحبك!

مساء الخير يا صغيرتي! عساكي بخير وصحة وسلام.
لا أعلم كمْ من الوقت قد مضى منذ آخر حديث مر- من قلبي إلى قلبك مباشرة- دون وسيط أو أحاديث إليكترونية باهتة، تفتقد لأدنى المشاعر، تباعدت بيننا المسافات- يا صغيرة- حتى ظننت أنها لن تتقارب أبدا!
عساكى قد وجدتي القوة على التجاوز والبحث عن سعادتك! 
مساء الخير يا عزيزة قلبي! أكتب إليك اليوم، كي أعترف بفشلي!
فأنا ما زالت لا أستطيع ولا أستبيح ترك وجهك خلفي، لا زالت أجزم أنني إذا ذهبت لهنا أو هناك سأراه حتما! وحينها قد يبدأ أو ينتهي كل شيء مرة أخرى!
أفتقدك يا صغيرتي كثيرا، أفتقد ضحكاتك، بكائك، وذلك الشعور بالألفة والدفء الذي لم أعهده مع أحد غيرك!
لا أخفي عليك سرا يا صغيرتي، بأني حاولت أكثر من مرة انكاره، وأحيانا آخري كنت اذكر نفسي بأن كل هذا سيمر، وإني ربما إذا لم أحاول كبح فيض المحبة وفرقتها بين المصبات وقسمتها على المحبات، أو بالأحرى وجهت مسارها لمن يستحقه من حولي، سأشعر بالرضا! سأشعر بالانتصار لحبي وقلبي.. ولكني فشلت!
مالي بقلبي حيلة ولا أمرا! عليلُ هو، وإنتي دواءه.
ولأن القلوب بيديه سبحانه، يقلبها كما يشاء. فنحن في حقيقة الأمر ليس بأيدينا الاستمرار في حب من نحب، ولا حتى القدرة على نفض غبارهم من قلوبنا! وانتي استعجلتي الرحيل هذه المرة يا صغيرة، وتركتك أنا تمضين في صمت عاجز! ذهبتي بلا عودة؟ ربما، لا أعلم.
قاسية جدا هذه الحياة يا صغيرتي! تعطينا ما نتمناه لبرهة قصيرة من الوقت، ثم تخلق لنا من الأسباب مثنى وثلاث ورباع كي نتركه ونمضي.
أعلم أن كلانا حاول التمسك وان كلانا أيضا أفلت يديه! الحب وحده لا يكفي والتعود يلتهم الأشياء وسنة الكون هي الفراق، أليس كذلك ياصغيرتى!
كنتي مهربي ومسكني من العالم. كانت هشاشتك الظاهرة درع لي، ورغم كل شيء كنتي بوجودك كافية لي كي أطمئن! فلماذا غررتي بقلبي الصبي، وقلتي ان حبي يدوم؟ لماذا كذبتي على؟ ولماذا عدتي إلى؟

لا أريد أن أبدو لكي شخصا سيئا يا صغيرة، وأنا- قطعا- لا أتمنى لكي أبدا الحزن، ولا أن تفارقك تلك البسمة التي تضيء العالم! أعرف أنك ماهرة في ملء الضجيج وفي إقناع نفسك بأن كل شيء مصيره الزوال.
ولكني أتمنى احيانا ان ينتابك الإحساس بالوحدة من وسط طيات كل هذا الضجيج، وتفتقدين وجودي فحسب!
ولا زالت أرجو أن تشعري بالضياع قليلا وأن يعتصرك الألم كلما مررت بمخيلتك.
وان تتذكرين أن احدهم حاول يوما ما ان يعطيكي من الحب والتفاهم والصبر ما يكفي، قبل أن يعود إلى كونه عابر سبيل.
وأما عن حبك، فهو أمانة موضوعة في قلبي.
ولأن عهد الأمانة أن ترد إلى أهلها، فسأتركها محفوظة لحين ميعاد آخر! ربما بوعد للخروج مرة أخرى للنور، قاصدا شغفا يثيرني وساكنا ما حولي من قلوب!

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الحمدلله الذى أذهب عنا الحزن

كنت أحارب العالم بداخلي وخارجي. أحارب نفسي وأفكاري وهذه أخطر وأكبر قوة على الإطلاق! أحارب ما يقابلني من سوء وقبح وجهالة. كنت أدور في دوائري متخبطة ويزداد طريقي عتمة، كنت أحاول التمسك بشيء ليرشدني وأن أحاول العبور بخفة، حاولت أن أفكك رابطة الخيوط، أن أخفض الأصوات برأسي وكلما جن علي الليل أجدها تعبث بي مجددا! كنت أتفاعل كما الالات حتى أقاوم السقوط! لا أشعر بمرور الوقت، لا أتذوق الطعام، لا أفكر في الكلمات! وبرغم كل محاولاتي لم يهدأ إحساسي بالوحشة والغرابة! كل ما كنت أتمناه كان السلام وأن تهدأ تلك الأصوات برأسي، حتى أتمكن من عبور العاصفة! حاولت إغلاق كل النوافذ والأبواب كي أنعم بالأمان والدفء، حتى تسللت إلى الظلمة واعتنقتها أنا مستسلمة! أصبحت أؤرخ حياتي بلحظات التعاسة فقط! اللحظة التي فقدت فيها إيماني الساذج بالبشر. اللحظة التي فقدت فيها ثقتي بالآخرين، كل الآخرين! اللحظة التي أدركت فيها أن عشرتي وموضع ثقتي لا تراني سوى فترة ستنتهي عاجلا أم آجلا! اللحظة التي أدركت فيها أني قد عشت ثلاثين عاما مثقلة بهموم معاركي الخاسرة! كنت أعيد تكرارها علي نفسي وأزيد في جلدها، لم يعد لي منها مهربا، كنت أنا

احببتــك..ولكنك خـذلتنــى

نحن لانكره الا من احببناهم بقوة..الا من وثقنا بهم يوما.. لانكره الا هولاء الاشخاص..الذين خذلوا حبنا وثقتنا بهم.. لانكره الاهولاء الذين سمحنا لهم برؤية قلوبنا على حقيقتها.. بعدما سمحنا لكلماتهم ان تمس مشاعرنا وتكون جزء من محبتنا لهم.. نحن لانكره بقوة..الا من احببناهم بقوة..وامعنوا فى خذلان قلوبنا بقوة.. والوقت وحده هو القادر على ان يشفى جرحنا منهم..

اكرهــك بقدر حبى لك...واحبـــك بقدر كرهى لك..!!

أتدرى..أشعر احيانا بأنك القيت لعنة على عتبات قلبى ان ترحل.. لعنة اصابت المسكين فى مقتل.. فلا ذكراك بــ مغادرة لــ حوائطه.. ولا تاركة المكان لغيرها من الذكريات كى تحل محلها..!! لا احبك..اكررها مرار.. لا اريدك.. يكررها قلبى الالاف المرات.. ومع هذا لا انساك.. انت فى قلبى.. فى عقلى.. تملوء اى شئ فارغ او كان ممتلئ..!! اكرهك.. اعيدها على نفسى كلما اتت على ذكرك.. ابدأ فى تلقين قلبى كلمات غاضبة حانقة عليك.. اذكره بكل ماكان من قسوتك وجراحك فيه.. كل ماقلته وكل مالم تقوله.. ولكن الاشواق لاتهدأ ولا تندمل..!! اكره كل شئ يذكرنى فيك.. العنه.. ثم اعود فـ أقول لنفسى وهل مر يوما لم تتذكريه فيه.. وهل مر شيئا عليكى لم يثير بداخلك ذكراه..!! انت حى بداخلى.. وانا ميتة من الداخل والخارج.. انت تعبث بمشاعرى وقلبى حتى فى غيابك..!! وانا لاحيلة لى عليهم ولا امرا..!! انت صداع بداخل عقلى.. تؤرق نومى.. ترهق تفكيرى.. اتذكرك فى كل شئ.. حتى كرهت ولعنت احب الاشياء لى..!! اكرهك.. لااحبك.. لا اريدك.. ومع هذا انتظر عودتك.. واتمنى حقا الا تأتى..!!!! فهل رأيت يوما انسانا بداخله كل هذه المشاعر الم