التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠٢٣

الحمدلله الذى أذهب عنا الحزن

كنت أحارب العالم بداخلي وخارجي. أحارب نفسي وأفكاري وهذه أخطر وأكبر قوة على الإطلاق! أحارب ما يقابلني من سوء وقبح وجهالة. كنت أدور في دوائري متخبطة ويزداد طريقي عتمة، كنت أحاول التمسك بشيء ليرشدني وأن أحاول العبور بخفة، حاولت أن أفكك رابطة الخيوط، أن أخفض الأصوات برأسي وكلما جن علي الليل أجدها تعبث بي مجددا! كنت أتفاعل كما الالات حتى أقاوم السقوط! لا أشعر بمرور الوقت، لا أتذوق الطعام، لا أفكر في الكلمات! وبرغم كل محاولاتي لم يهدأ إحساسي بالوحشة والغرابة! كل ما كنت أتمناه كان السلام وأن تهدأ تلك الأصوات برأسي، حتى أتمكن من عبور العاصفة! حاولت إغلاق كل النوافذ والأبواب كي أنعم بالأمان والدفء، حتى تسللت إلى الظلمة واعتنقتها أنا مستسلمة! أصبحت أؤرخ حياتي بلحظات التعاسة فقط! اللحظة التي فقدت فيها إيماني الساذج بالبشر. اللحظة التي فقدت فيها ثقتي بالآخرين، كل الآخرين! اللحظة التي أدركت فيها أن عشرتي وموضع ثقتي لا تراني سوى فترة ستنتهي عاجلا أم آجلا! اللحظة التي أدركت فيها أني قد عشت ثلاثين عاما مثقلة بهموم معاركي الخاسرة! كنت أعيد تكرارها علي نفسي وأزيد في جلدها، لم يعد لي منها مهربا، كنت أنا

ولكني ما زالت أحبك!

مساء الخير يا صغيرتي! عساكي بخير وصحة وسلام. لا أعلم كمْ من الوقت قد مضى منذ آخر حديث مر- من قلبي إلى قلبك مباشرة- دون وسيط أو أحاديث إليكترونية باهتة، تفتقد لأدنى المشاعر، تباعدت بيننا المسافات- يا صغيرة- حتى ظننت أنها لن تتقارب أبدا! عساكى قد وجدتي القوة على التجاوز والبحث عن سعادتك!  مساء الخير يا عزيزة قلبي! أكتب إليك اليوم، كي أعترف بفشلي! فأنا ما زالت لا أستطيع ولا أستبيح ترك وجهك خلفي، لا زالت أجزم أنني إذا ذهبت لهنا أو هناك سأراه حتما!  وحينها قد يبدأ أو ينتهي كل شيء مرة أخرى! أفتقدك يا صغيرتي كثيرا، أفتقد ضحكاتك، بكائك، وذلك الشعور بالألفة والدفء الذي لم أعهده مع أحد غيرك! لا أخفي عليك سرا يا صغيرتي، بأني حاولت أكثر من مرة انكاره، وأحيانا آخري كنت اذكر نفسي بأن كل هذا سيمر، وإني ربما إذا لم أحاول كبح فيض المحبة وفرقتها بين المصبات وقسمتها على المحبات، أو بالأحرى وجهت مسارها لمن يستحقه من حولي،  سأشعر بالرضا! سأشعر بالانتصار لحبي وقلبي.. ولكني فشلت! مالي بقلبي حيلة ولا أمرا! عليلُ هو، وإنتي دواءه. ولأن القلوب بيديه سبحانه، يقلبها كما يشاء. فنحن في حقيقة الأمر ليس بأيدينا الاستم