التخطي إلى المحتوى الرئيسي

انا ‏هنا

"معرفش بكتبلك من الأحباط ولا الأمل، معرفش ايه العمل"
أنا هنا.. أحاول الوصول ولكن الطريق يزداد عتمة! أنا هنا أحاول ان اري، أحاول ان اتمسك بشئ ليرشدني، أحاول ان أعبر بخفة الفراشة وينتهي بي الحال وأنا أحمل ثقل الجبال على كتفي.
أنا هنا.. مليئة بالأحباط، بيدي خارطة طريق ضاعت ملامحها فما عادت تفيد ولكني احكم قبضتي عليها.. أخشي افلاتها، اخشي الأعتراف اني بلا خطط، وبأني سئمت الخطط وواضعيها!
لم يذكر احداً من قبل ان الأمر كان سهلاً.. وانه عليك ان تعود مرارا وتكرارا للبدايات لتعثر على نهاية جديدة أخري.
أنا هنا أدور في دوائري ولا اريد ان تلتقي نقطى البداية بالنهاية وتكتمل الدائرة. اللعنة علي الدوائر كلها! انا لا اسعي ان اتعثر بذيلي حتي استطيع الأدراك! اللعنة تلاحقني بالفعل!
أنا هنا.. أحاول إخفاض الاصوات برأسي، أنهمك بالعمل واتركها تعبث بكل شئ من حولي. اتفاعل كما الألة، لا اتذوق الطعام، لا افكر بالكلمات، لا اشعر بمرور الوقت. يحل الليل وأنا لازالت أحاول. أنكمش في سريرى وداخلي يردد لا اريد ان أصبح هنا.

I was just guessing at numbers and figures
Pulling the puzzles apart
Questions of science, science, and progress
Do not speak as loud as my heart
أنا هنا.. أفكك رابطة الخيوط، لعلي أفهم. كيف أنا السئ في رواياتي، وأنا عظيم الشأن في روايات أخرى. أنا من ادعى انه يستطيع أن يعبر وحده، وأنا ضعيف الحال، المكسور الخاطر الذي خرج من هزائمه بقدرة الله ولطفه لا اكثر! أنا من اعتاد طمئنة الآخرين وامتلاك خطط المواساة لهم ولي، آخد نفساً عميقاً وأحاول القيام بهم وبي. وأنا أيضآ صاحب نوبات القلق والهلع، تصيبني في معقل مخاوفي فتمتص مني الأنفاس والنور الذي اعرفه ولا تتركني إلا وأنا احتضر من التعب. أنا صاحب الأحلام الكابوسية، تطاردني كلما خلدت للنوم ولا تتركني حتي في وضوح النهار! كيف أحمل من التناقض ما لا يمكنني مجاراته احيانا!
أنا مازالت هنا. أناجي طيفك وأنا حزين، وأنت لا تفهم!
أحاول بلسان مرتجف وألفاظ هاربة ان أجعلك تراني، ربما يهدأ قليلاً إحساسي بالوحشة والغرابة.
أنا هنا.. أحمل في يداي فنجان قهوتي الداكن وقلبي وأحلامي ونوبات هلعي وإلتزماتي اليومية وقلة حيلتي وعصبيتي المفرطة ورغبتي في إلا افلت يدك ابداً ولكني أفلتها - رغماً عني - عسى ان تعود!
أنا هنا.. أحاول، فهلأ اخذت بيدي؟ أعدك إلا أفلتها هذه المرة.. فهل يمكنك ان تعدني بالمثل؟

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الحمدلله الذى أذهب عنا الحزن

كنت أحارب العالم بداخلي وخارجي. أحارب نفسي وأفكاري وهذه أخطر وأكبر قوة على الإطلاق! أحارب ما يقابلني من سوء وقبح وجهالة. كنت أدور في دوائري متخبطة ويزداد طريقي عتمة، كنت أحاول التمسك بشيء ليرشدني وأن أحاول العبور بخفة، حاولت أن أفكك رابطة الخيوط، أن أخفض الأصوات برأسي وكلما جن علي الليل أجدها تعبث بي مجددا! كنت أتفاعل كما الالات حتى أقاوم السقوط! لا أشعر بمرور الوقت، لا أتذوق الطعام، لا أفكر في الكلمات! وبرغم كل محاولاتي لم يهدأ إحساسي بالوحشة والغرابة! كل ما كنت أتمناه كان السلام وأن تهدأ تلك الأصوات برأسي، حتى أتمكن من عبور العاصفة! حاولت إغلاق كل النوافذ والأبواب كي أنعم بالأمان والدفء، حتى تسللت إلى الظلمة واعتنقتها أنا مستسلمة! أصبحت أؤرخ حياتي بلحظات التعاسة فقط! اللحظة التي فقدت فيها إيماني الساذج بالبشر. اللحظة التي فقدت فيها ثقتي بالآخرين، كل الآخرين! اللحظة التي أدركت فيها أن عشرتي وموضع ثقتي لا تراني سوى فترة ستنتهي عاجلا أم آجلا! اللحظة التي أدركت فيها أني قد عشت ثلاثين عاما مثقلة بهموم معاركي الخاسرة! كنت أعيد تكرارها علي نفسي وأزيد في جلدها، لم يعد لي منها مهربا، كنت أنا

احببتــك..ولكنك خـذلتنــى

نحن لانكره الا من احببناهم بقوة..الا من وثقنا بهم يوما.. لانكره الا هولاء الاشخاص..الذين خذلوا حبنا وثقتنا بهم.. لانكره الاهولاء الذين سمحنا لهم برؤية قلوبنا على حقيقتها.. بعدما سمحنا لكلماتهم ان تمس مشاعرنا وتكون جزء من محبتنا لهم.. نحن لانكره بقوة..الا من احببناهم بقوة..وامعنوا فى خذلان قلوبنا بقوة.. والوقت وحده هو القادر على ان يشفى جرحنا منهم..

اكرهــك بقدر حبى لك...واحبـــك بقدر كرهى لك..!!

أتدرى..أشعر احيانا بأنك القيت لعنة على عتبات قلبى ان ترحل.. لعنة اصابت المسكين فى مقتل.. فلا ذكراك بــ مغادرة لــ حوائطه.. ولا تاركة المكان لغيرها من الذكريات كى تحل محلها..!! لا احبك..اكررها مرار.. لا اريدك.. يكررها قلبى الالاف المرات.. ومع هذا لا انساك.. انت فى قلبى.. فى عقلى.. تملوء اى شئ فارغ او كان ممتلئ..!! اكرهك.. اعيدها على نفسى كلما اتت على ذكرك.. ابدأ فى تلقين قلبى كلمات غاضبة حانقة عليك.. اذكره بكل ماكان من قسوتك وجراحك فيه.. كل ماقلته وكل مالم تقوله.. ولكن الاشواق لاتهدأ ولا تندمل..!! اكره كل شئ يذكرنى فيك.. العنه.. ثم اعود فـ أقول لنفسى وهل مر يوما لم تتذكريه فيه.. وهل مر شيئا عليكى لم يثير بداخلك ذكراه..!! انت حى بداخلى.. وانا ميتة من الداخل والخارج.. انت تعبث بمشاعرى وقلبى حتى فى غيابك..!! وانا لاحيلة لى عليهم ولا امرا..!! انت صداع بداخل عقلى.. تؤرق نومى.. ترهق تفكيرى.. اتذكرك فى كل شئ.. حتى كرهت ولعنت احب الاشياء لى..!! اكرهك.. لااحبك.. لا اريدك.. ومع هذا انتظر عودتك.. واتمنى حقا الا تأتى..!!!! فهل رأيت يوما انسانا بداخله كل هذه المشاعر الم