- "You've always had the power, my dear. You just had to learn it for yourself."
الجملة اللي بتفاجأنا بيها الساحرة في نهاية فيلم The Wizard of Oz وبتفاجأ دوروثي نفسها "الحل معاها من بداية رحلة توهانها" لأ وكمان فين؟ في جزمتها اللي في رجليها من اول الفيلم ! يعني الرحلة الطويلة العريضة دي، والفيلم/الكارتون اللي مليان مغامرات وغنا - علي حسب انت شوفت انهي نسخة عزيزى القارئ - كان ممكن نتجنبه كله، لو بس اي حد / الساحرة نفسها! كان عّرف دوروثي السر الخطير ده! بس لأ إزاي.. هي كان لازم تتعلم ده لوحدها!
نهاية تعصّب، مش كده! ومش بس الفيلم ده اللي يعصب! زمان وأنا اصغر كنت بتعصب من كل الكلام بتاع القوة جواك! وانت تقدر! والمتاهة في عقلك يارفعت! ولو عقلك لاعبك لعبه.. وحاجة كده شبه اي سوبر هيرو لما يبدء يؤمن بنفسه ويجمع طاقته عشان يهزم الشرير! كيليشه اتعمل عليه الف حبكة!
مكنتش بفهم ليه مفيش short cut ! او بالعربي "المختصر المفيد" يعني ليه ولامؤاخذة محدش بيلفلي الحكمة دي كلها في كيس ولا يعملها ساندويتش او حتي roll صغير كده! خصوصاً يعني اني - او هكذا ادعي - بفهم بسرعة وبلقطها وهي طايرة!
فـ ليه بقي هاه؟ ليه؟
الحقيقة ان الاجابات هنا هتكون كتير ومتنوعة! وللاسف انا اخدت وقت كبير علي ما فهمت "ليه" لازم تكمل سعى وتستمر في الرحلة، "ليه" مينفعش حد يحط في ايديك كتيب فيه كل الطرق المختصرة ويقولك امتي تلف يمين وامتي تلف شمال، وامتي ترجع عشان هذا الطريق اخرته لحن حزين!
الحياة - من وجهة نظرى الصغيرة - عزيزي القارئ، قائمة علي مفاهيم الأختبار والأختيار! انت كل يوم بتتحط قدام خيارات مختلفة واختبارات مختلفة.. والموضوع ده بيفرق جداً معاك على المدي الطويل سواء بالاحسن او الاسوء! ومش دي قصتنا هنا.. لكن العنصر الأهم من ورا الأختبارات والأختيارات هو إدراك المعني بالتضاد! يعني ايه؟
يعني انت لازم تلبس الجزمة في رجليك عشان تفهم اذا كانت مناسبة ولا لأ! وليه غيرك رضى بيها او مرضيش! ولازم تغلط وتدفع تمن غلطتك، عشان تتعلم تفكر وتختار صح إزاي! فـ تفهم انه "محدش بيتعلم ببلاش" مكنش القصد منها الفلوس بس، على قد ما هو خليط من فلوس ووقت ومجهود! ولازم تجرب الألم عشان منظورك عن الحياة الطبيعية يختلف تماماً! وقد تتسأل هي ايه اصلا الحياة الطبيعية دي؟
ومش قصدي هنا إنك محتاج تعيد خطوات الأنسان الأول من اكتشاف النار او طرق دفن الجثة! ولا تبدء من حيث انتهي الأخرون وتمشي بملخص الحكمة البشرية المستلهمة من مغامرات الآخرين وأفكارهم عن انتصاراتهم بأنها أعظم ماجاء على قلب بشر!
وأفتكر انه في وقت ما في حياة سيدنا موسي - النبي اللي تلقى الحكمة من الرب نفسه - راح للخضر عشان يتعلم منه وكان لا يستطيع عليه صبرا لانه شايف انه تلقى الحكمة من ربه فـ بأى حال من الأحوال ممكن يضيف له عبد من عبد الله شئ تاني ويبهره بعلمه!
ولأن الحياة في المطلق، مش قطعة Puzzel او شفرة -شخص ما- في عالم ما- قدر يحلها وكله هيمشي علي خطاه! لكنها شفرة بأكواد مختلفة لكل شخص بيصحي كل يوم يفكر في حلها! وكل يوم مع المحاولات بتتغير الأنا بتفاصيلها، احيانا للأحسن واحيانا للاسوء! وإجمالا ده مش مهم! المهم إنك تعيش وتحاول، وتفضل فاهم إنك مجبتش الآخر ولا قفلت المنهج - لا انت ولا غيرك - لأن الحياة بأختبارتها وخياراتها ملهاش آخر! وانه حرفياً ومجازياً مفيش حكمة ملفوفة في رغيف ممكن تحلها.
تعليقات
إرسال تعليق