أريد أن أصبح شخصاً عظيماً.. أريد ان اترك اثرا لا يزول وان زُلت! أريد أن اجني مليون دولار. اريد أن أعيش كل يوم وكأنه أخر يوم لي علي الأرض، أريد ان يحاسبني الله علي حياتي كما عشتها لا كما تعايشت معاها!
اريد ان اجني مائة مليون دولار، سأجمعهم في كل حقائب العالم لألقيهم في جعبة أبي وأمي واقول هذا - وأنا ايضا - لكم!
الحب والحياة وجهان لعملة واحدة؟ ام رفيقين يضل أحدهما من الاخر كل بضعة سنين؟
أقول هذا كذباً! وتقولين بل عين الصدق ولكنك لا ترين. فما الفرق بين قولي وقولك؟ وما الحق وما الكذب؟ وهل تضادنا وجهة نظر أم ان كلانا لا يريد إن يضع عبائة الآخر على كتفه ليدركه..
اختياراتك تحددك، خطواتك تحددك، اخطائك تحددك، رفقائك يحددوك.. وانت أيضآ مسير لما خُلقت له!
ولكن العالم لا يترك لي حرية الاختيار، العالم يحكمني، خياراتي تحكمني، حتى ما اعرفه يحكمني، أنا أحكمني.. أريد فقط أن اتحرر منه ومني!
الوقت يمضي سريعاً والسنوات تتخطاني قفزاً، والاحقها هرولة! أري الموت يلوح لي من الطرف الآخر قائلا "هنا المطاف الأخير، هنا راحتك الأبدية، هنا ستحررين" تداعبني فكرة الراحة وتكاد تغلبني لولا إني اصيح ولكني أريد أن أصبح شخصاً عظيماً، أريد أن أترك أثرا قبل أن أمضي! ثم بعدها سأمر بخفة من هنا لهناك - او هكذا أتمنى - اللهم لا ثقلاً في الحياةً او الممات!
اقف الآن في عقدي الثالث! هل أقترب الموعد؟ أم لازال بعيداً؟ هل لازالت خائفة منه؟
ستتحررين!
أعرف ولكني أخاف اقتراب الموعد! لم أترك الأثر بعد!
الحب - الحياة، من منهم يحتوي الأخر أكثر؟ الوقت والثقة، هل يتلازمان؟ برأسي 100 سؤال .. تحدثي إلي اكثر، أريد ان أسمع!
أمر - كل دقيقه - من هذا العالم الصغير بداخلي الي ذاك العالم بالخارج، ويملئني الشتات بما اعرفه وبما لا اعرفه.. هل أرى الصورة كاملة/ واضحة اما ضبابية؟
تقولين إذا اطلبي المساعدة. فأصيح - غاضبة - لا أحتاج أحدا!
حسناً، أحتاج العالم كله حولي، ثم سأختار بضعة قليلة جدا منه وامضي بسلام!
لم أسعى ابدا ان أكون الأفضل، ولكني اسعي أن اكون كافية.. هل وحدي أكفي؟ تبادرين بالإجابة وأهمس "اتمنى" قبل سماعها.
أقول لم يراني كل من نظر لي، تقولين بل أنا أراكِ! أقول ولكنك لا تدركيني حقاً! تقولين إذا كوني نفسك أكثر!
أقول أيهم؟ فهم كُثر! وهل ستبقين بعدها، هل ستتقبلين ان البعض منهم قتلة! ويسعوني لقتلي طوال الوقت وانا انجو / اتعايش بهم جميعاً! هل ستدركيني - أنا - حينها!
لا تمدي إلي يدك، بل دعيني اتوسد برأسي المثقلة على كتفك واقرأ لي ما تيسير من القرآن.
تمسحين علي رأسي وتقرئين – بسم الله الرحمن الرحيم
لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ
رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ
تعليقات
إرسال تعليق