التخطي إلى المحتوى الرئيسي

تدوينة ‏ما ‏بعد ‏الـ ‏30 ربيعاً

أريد أن أصبح شخصاً عظيماً.. أريد ان اترك اثرا لا يزول وان زُلت! أريد أن اجني مليون دولار. اريد أن أعيش كل يوم وكأنه أخر يوم لي علي الأرض، أريد ان يحاسبني الله علي حياتي كما عشتها لا كما تعايشت معاها!
اريد ان اجني مائة مليون دولار، سأجمعهم في كل حقائب العالم لألقيهم في جعبة أبي وأمي واقول هذا - وأنا ايضا - لكم!
الحب والحياة وجهان لعملة واحدة؟ ام رفيقين يضل أحدهما من الاخر كل بضعة سنين؟ 

أقول هذا كذباً! وتقولين بل عين الصدق ولكنك لا ترين. فما الفرق بين قولي وقولك؟ وما الحق وما الكذب؟ وهل تضادنا وجهة نظر أم ان كلانا لا يريد إن يضع عبائة الآخر على كتفه ليدركه..
اختياراتك تحددك، خطواتك تحددك، اخطائك تحددك، رفقائك يحددوك.. وانت أيضآ مسير لما خُلقت له!
ولكن العالم لا يترك لي حرية الاختيار، العالم يحكمني، خياراتي تحكمني، حتى ما اعرفه يحكمني، أنا أحكمني.. أريد فقط أن اتحرر منه ومني!
الوقت يمضي سريعاً والسنوات تتخطاني قفزاً، والاحقها هرولة! أري الموت يلوح لي من الطرف الآخر قائلا "هنا المطاف الأخير، هنا راحتك الأبدية، هنا ستحررين" تداعبني فكرة الراحة وتكاد تغلبني لولا إني اصيح ولكني أريد أن أصبح شخصاً عظيماً، أريد أن أترك أثرا قبل أن أمضي! ثم بعدها سأمر بخفة من هنا لهناك - او هكذا أتمنى - اللهم لا ثقلاً في الحياةً او الممات!
اقف الآن في عقدي الثالث! هل أقترب الموعد؟ أم لازال بعيداً؟ هل لازالت خائفة منه؟
ستتحررين!
 أعرف ولكني أخاف اقتراب الموعد! لم أترك الأثر بعد!

الحب - الحياة، من منهم يحتوي الأخر أكثر؟ الوقت والثقة، هل يتلازمان؟ برأسي 100 سؤال .. تحدثي إلي اكثر، أريد ان أسمع!

أمر - كل دقيقه - من هذا العالم الصغير بداخلي الي ذاك العالم بالخارج، ويملئني الشتات بما اعرفه وبما لا اعرفه.. هل أرى الصورة كاملة/ واضحة اما ضبابية؟
تقولين إذا اطلبي المساعدة. فأصيح - غاضبة - لا أحتاج أحدا!
حسناً، أحتاج العالم  كله حولي، ثم سأختار بضعة قليلة جدا منه وامضي بسلام!

لم أسعى ابدا ان أكون الأفضل، ولكني اسعي أن اكون كافية.. هل وحدي أكفي؟ تبادرين بالإجابة وأهمس "اتمنى" قبل سماعها.

أقول لم يراني كل من نظر لي، تقولين بل أنا أراكِ! أقول ولكنك لا تدركيني حقاً! تقولين إذا كوني نفسك أكثر!
أقول أيهم؟ فهم كُثر! وهل ستبقين بعدها، هل ستتقبلين ان البعض منهم قتلة! ويسعوني لقتلي طوال الوقت وانا انجو / اتعايش بهم جميعاً! هل ستدركيني - أنا - حينها!
لا تمدي إلي يدك، بل دعيني اتوسد برأسي المثقلة على كتفك واقرأ لي ما تيسير من القرآن.
تمسحين علي رأسي وتقرئين – بسم الله الرحمن الرحيم
لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ
رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الحمدلله الذى أذهب عنا الحزن

كنت أحارب العالم بداخلي وخارجي. أحارب نفسي وأفكاري وهذه أخطر وأكبر قوة على الإطلاق! أحارب ما يقابلني من سوء وقبح وجهالة. كنت أدور في دوائري متخبطة ويزداد طريقي عتمة، كنت أحاول التمسك بشيء ليرشدني وأن أحاول العبور بخفة، حاولت أن أفكك رابطة الخيوط، أن أخفض الأصوات برأسي وكلما جن علي الليل أجدها تعبث بي مجددا! كنت أتفاعل كما الالات حتى أقاوم السقوط! لا أشعر بمرور الوقت، لا أتذوق الطعام، لا أفكر في الكلمات! وبرغم كل محاولاتي لم يهدأ إحساسي بالوحشة والغرابة! كل ما كنت أتمناه كان السلام وأن تهدأ تلك الأصوات برأسي، حتى أتمكن من عبور العاصفة! حاولت إغلاق كل النوافذ والأبواب كي أنعم بالأمان والدفء، حتى تسللت إلى الظلمة واعتنقتها أنا مستسلمة! أصبحت أؤرخ حياتي بلحظات التعاسة فقط! اللحظة التي فقدت فيها إيماني الساذج بالبشر. اللحظة التي فقدت فيها ثقتي بالآخرين، كل الآخرين! اللحظة التي أدركت فيها أن عشرتي وموضع ثقتي لا تراني سوى فترة ستنتهي عاجلا أم آجلا! اللحظة التي أدركت فيها أني قد عشت ثلاثين عاما مثقلة بهموم معاركي الخاسرة! كنت أعيد تكرارها علي نفسي وأزيد في جلدها، لم يعد لي منها مهربا، كنت أنا

احببتــك..ولكنك خـذلتنــى

نحن لانكره الا من احببناهم بقوة..الا من وثقنا بهم يوما.. لانكره الا هولاء الاشخاص..الذين خذلوا حبنا وثقتنا بهم.. لانكره الاهولاء الذين سمحنا لهم برؤية قلوبنا على حقيقتها.. بعدما سمحنا لكلماتهم ان تمس مشاعرنا وتكون جزء من محبتنا لهم.. نحن لانكره بقوة..الا من احببناهم بقوة..وامعنوا فى خذلان قلوبنا بقوة.. والوقت وحده هو القادر على ان يشفى جرحنا منهم..

اكرهــك بقدر حبى لك...واحبـــك بقدر كرهى لك..!!

أتدرى..أشعر احيانا بأنك القيت لعنة على عتبات قلبى ان ترحل.. لعنة اصابت المسكين فى مقتل.. فلا ذكراك بــ مغادرة لــ حوائطه.. ولا تاركة المكان لغيرها من الذكريات كى تحل محلها..!! لا احبك..اكررها مرار.. لا اريدك.. يكررها قلبى الالاف المرات.. ومع هذا لا انساك.. انت فى قلبى.. فى عقلى.. تملوء اى شئ فارغ او كان ممتلئ..!! اكرهك.. اعيدها على نفسى كلما اتت على ذكرك.. ابدأ فى تلقين قلبى كلمات غاضبة حانقة عليك.. اذكره بكل ماكان من قسوتك وجراحك فيه.. كل ماقلته وكل مالم تقوله.. ولكن الاشواق لاتهدأ ولا تندمل..!! اكره كل شئ يذكرنى فيك.. العنه.. ثم اعود فـ أقول لنفسى وهل مر يوما لم تتذكريه فيه.. وهل مر شيئا عليكى لم يثير بداخلك ذكراه..!! انت حى بداخلى.. وانا ميتة من الداخل والخارج.. انت تعبث بمشاعرى وقلبى حتى فى غيابك..!! وانا لاحيلة لى عليهم ولا امرا..!! انت صداع بداخل عقلى.. تؤرق نومى.. ترهق تفكيرى.. اتذكرك فى كل شئ.. حتى كرهت ولعنت احب الاشياء لى..!! اكرهك.. لااحبك.. لا اريدك.. ومع هذا انتظر عودتك.. واتمنى حقا الا تأتى..!!!! فهل رأيت يوما انسانا بداخله كل هذه المشاعر الم