التخطي إلى المحتوى الرئيسي

هذا الوقت سيمضي

أصعب حاجة في الـ anxiety waves هو محاولاتك للسيطرة عليها قبل ما تتحول لـ Panic attack.
نوبة القلق او الـ anxiety زي مابيقولوا عادةً بتهاجم قلبك/عقلك على حسب طبيعتك الشخصية، ولو مقدرتش تطلع بره الـ Loop السلبية اللي هتسحلك جواها، فمرحباً بك في سجنك الجديد المصمم مخصوص عشانك.. لأن دلوقتي النوبة هتتضاعف وتتغذي على علاقاتك كلها، حياتك، نظرتك للمستقبل. كله هيتسمم وتشوبه نظرة شك وتساؤلات لامنتهية مصحوبة بألف تحليل.. ومين هنا اللي غلط انت ولا هما؟! وفين الحقيقة، عندك ولا عندهم؟ فلان بيحبك ومهتم فعلاً؟ ليه؟ وإزاي وايه مصلحته؟ ايوه يعني انت تتحب ولا متتحبش؟! انا شايف انك متتحبش بصراحة، هتموت وهتتنسي، كل مشاريعك وخططك هتفشل! أنت اصلا فاشل! عايز تتكلم عن اللي جواك؟ مين هيستحملك وليه؟ انت تقيل حتي على نفسك! لو عرفوا نص اللي في دماغك بس هيخافوا منك! هيقولوا كئيب وسلبي وشايف الحياة سوداء! ارجع خطوة لورا، أعزل نفسك، محدش ناقصك!
دي شوية اسئلة بسيطة من اللي بتدور في دماغ اي حد بيتعرض لنوبة - واللي انا شخصياً منهم - الموضوع اغلب الوقت بيمثل تحدي صعب، لانه سهل يفلت وال wave تفضل مكملة لأيام وتسبب نوبات فزع متكررة علي اختلاف اعراضها!
الـ anxiety ملوش علاقة بثقة الشخص بنفسه، ولا بدرجة إيمانك.. إلخ! هو مبني بالكامل على مخاوفك الشخصية وأغلب الوقت بيكون في trigger words او أشخاص او مواقف بعينها بتمثل نقطة البداية. طبعاً في اللي ممكن تتجنبه من الأول، لكن بما ان الحياة مش بالبساطة دي فالحل هنا هو انك تحاول تخفف الضغط بأي نشاط ايجابي حتي لو تمثل في استدعاء ذكريات لمواقف سببت ولو طمأنينة بسيطة استمرت لثواني.. مثلاً انت على البحر وقت الشروق، مساعدة قدمتها بدون مقابل لشخص محتاج وشعرت بعدها بالرضى، وقت حسيت فيه إنك ناجح وسعيد.. استعديهم كلهم ان لزم الأمر! فشلت.. عادي بتحصل!
برضه متسبش نفسك للـ anxiety وتوابعه. الوضع هيفرق لو اتكلمت مع حد! دكتورك النفسي او شخص موثوق فيه وقريب منك وعارف دماغك ممكن تسوحك لفين. حاول توضح له طبيعة مشاعرك وافكارك واتكلم كتير وطلع اللي جواك.. هترتاح و هتلاقي حد بيشاركك الدائرة المفرغة اللي في دماغك. عالأقل انت مش لوحدك.
هرجع واقولك إني مدركة تماماً السبب اللي بخلينا نخاف نتكلم عن اللي بيحصل في دماغنا وقت النوبات. الخوف من أنك تتشاف متشائم او كائن كئيب او فاقد الثقة بالنفس، واللي عادةً بتكون صفات ابعد ما تكون عن طبعك الشخصي بس بتفرضهم عليك حالتك النفسية والعقلية وقت النوبة. وفي المطلق إنك تـ open up to someone بيمثل مخاطرة وتحدي، لكنه أحسن بكتير من استمرار معاناتك مع نفسك!
زي ما قلت ال anxiety مبني على مخاوفك الشخصية، عشان كده جزء مهم من العلاج - اللي انا شخصياً بمارسه - مرتبط بأني افهم نفسي أكتر واحبها واتقبلها بكل عيوبها واخفف من أحكامي القاسية عليها. برضه وجود روتين يومي خاص بنشاط بيسحلك تماماً بيساعد في التقليل من حدة النوبات، بالنسبالي كنت بمارس الرياضة لاكتر من 3 ساعات يومياً، كذلك الكتابة او القراءة وسماع المزيكا او القرآن والصلاة لفترات طويلة. وطبعاً أحيانآ بيبقي اليوم مشغول جداً فبكتفي بالمشي لمدة ساعة ولا حاجة!
حاجة كمان أخيرة - وهي الصراحة سبب الرغي ده كله - كتروا من الكلام الحلو لبعض. خصوصاً في وقت زي دلوقتي، العالم كله عايش على أفكار سلبية وفرصة التعرض لنوبات القلق والفزع مضاعف، وحقيقي كلنا محتاجين شوية حب وحبة لطافة ع الخفيف عشان الايام تمر بينا بسلاسة وسلام 💚 ولو معرفتش تكون لطيف عالأقل متكونش مصدر تعاسة!
"When given the choice between being right or being kind, choose kind"
ملحوظة* كل الكلام ده مبني على تجربة شخصية مصحوبة بشوية قراءات على حبة جلسات نفسية.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الحمدلله الذى أذهب عنا الحزن

كنت أحارب العالم بداخلي وخارجي. أحارب نفسي وأفكاري وهذه أخطر وأكبر قوة على الإطلاق! أحارب ما يقابلني من سوء وقبح وجهالة. كنت أدور في دوائري متخبطة ويزداد طريقي عتمة، كنت أحاول التمسك بشيء ليرشدني وأن أحاول العبور بخفة، حاولت أن أفكك رابطة الخيوط، أن أخفض الأصوات برأسي وكلما جن علي الليل أجدها تعبث بي مجددا! كنت أتفاعل كما الالات حتى أقاوم السقوط! لا أشعر بمرور الوقت، لا أتذوق الطعام، لا أفكر في الكلمات! وبرغم كل محاولاتي لم يهدأ إحساسي بالوحشة والغرابة! كل ما كنت أتمناه كان السلام وأن تهدأ تلك الأصوات برأسي، حتى أتمكن من عبور العاصفة! حاولت إغلاق كل النوافذ والأبواب كي أنعم بالأمان والدفء، حتى تسللت إلى الظلمة واعتنقتها أنا مستسلمة! أصبحت أؤرخ حياتي بلحظات التعاسة فقط! اللحظة التي فقدت فيها إيماني الساذج بالبشر. اللحظة التي فقدت فيها ثقتي بالآخرين، كل الآخرين! اللحظة التي أدركت فيها أن عشرتي وموضع ثقتي لا تراني سوى فترة ستنتهي عاجلا أم آجلا! اللحظة التي أدركت فيها أني قد عشت ثلاثين عاما مثقلة بهموم معاركي الخاسرة! كنت أعيد تكرارها علي نفسي وأزيد في جلدها، لم يعد لي منها مهربا، كنت أنا

احببتــك..ولكنك خـذلتنــى

نحن لانكره الا من احببناهم بقوة..الا من وثقنا بهم يوما.. لانكره الا هولاء الاشخاص..الذين خذلوا حبنا وثقتنا بهم.. لانكره الاهولاء الذين سمحنا لهم برؤية قلوبنا على حقيقتها.. بعدما سمحنا لكلماتهم ان تمس مشاعرنا وتكون جزء من محبتنا لهم.. نحن لانكره بقوة..الا من احببناهم بقوة..وامعنوا فى خذلان قلوبنا بقوة.. والوقت وحده هو القادر على ان يشفى جرحنا منهم..

اكرهــك بقدر حبى لك...واحبـــك بقدر كرهى لك..!!

أتدرى..أشعر احيانا بأنك القيت لعنة على عتبات قلبى ان ترحل.. لعنة اصابت المسكين فى مقتل.. فلا ذكراك بــ مغادرة لــ حوائطه.. ولا تاركة المكان لغيرها من الذكريات كى تحل محلها..!! لا احبك..اكررها مرار.. لا اريدك.. يكررها قلبى الالاف المرات.. ومع هذا لا انساك.. انت فى قلبى.. فى عقلى.. تملوء اى شئ فارغ او كان ممتلئ..!! اكرهك.. اعيدها على نفسى كلما اتت على ذكرك.. ابدأ فى تلقين قلبى كلمات غاضبة حانقة عليك.. اذكره بكل ماكان من قسوتك وجراحك فيه.. كل ماقلته وكل مالم تقوله.. ولكن الاشواق لاتهدأ ولا تندمل..!! اكره كل شئ يذكرنى فيك.. العنه.. ثم اعود فـ أقول لنفسى وهل مر يوما لم تتذكريه فيه.. وهل مر شيئا عليكى لم يثير بداخلك ذكراه..!! انت حى بداخلى.. وانا ميتة من الداخل والخارج.. انت تعبث بمشاعرى وقلبى حتى فى غيابك..!! وانا لاحيلة لى عليهم ولا امرا..!! انت صداع بداخل عقلى.. تؤرق نومى.. ترهق تفكيرى.. اتذكرك فى كل شئ.. حتى كرهت ولعنت احب الاشياء لى..!! اكرهك.. لااحبك.. لا اريدك.. ومع هذا انتظر عودتك.. واتمنى حقا الا تأتى..!!!! فهل رأيت يوما انسانا بداخله كل هذه المشاعر الم