لا يعد كونك مكتئباً شيئا سيئاً للغاية، لأن الاسوء حقاً يكمن في عدم قدرتك علي منع نفسك من التدهور أكثر!
في خلفية عقلي تسكن دائماً نوبات القلق والاكتئاب، يبدأ الأمر بأشياءً بسيطة للغاية، ثم يأخذ الأشعاع بالاتساع والنمو حتى تجتاحني بالكامل موجة تشرنوبل، وتتوالى الأعراض من اضطرابات بالمعدة وأرق متصاعد وعصبية مطلقة أو برود تام!
تتشكل الدائرة وتتحول لثقب أسود ثماني الأبعاد، يمتص الحياة من داخلي.
يبدو كل شئ حزين، باهت، بلا أمل أو جدوى. حتى مصادر الفرح والسعادة لا يمكنني أن أراها، تتحول هي الأخرى لتشكيل فارغ، لا تجدي معه أي محاولة مني لاستعادة لحظات امتناني بها. أشعر كثيراً ان عقلي يريد قتلي، أنا ألد اعدائه، أنا خصيمته، أنا سجينته! ترهقني محاولاتي في تفسير حقيقة ما أشعر به - حتى لنفسي - انا بخير حقاً، كل شئ على مايرام تماماً.. ولكني أشعر بالإنهاك كمن ركض ألف عاماً بلا هدف، ويملائني الفراغ كمن فقد شيئاً لا يعرفه ولم يعد يبحث عنه لعذره عن تذكر ماهيته! أنا هنا عالقة - وحدي - في حلقات متكررة من قلة حيلتي وترددي ويأسي وخوفي مما حدث وما سيحدث، ومن أمسي وهو منتهي ومن غدي وهو لم يأتي بعد! الحياة كابوس مرعب، أليس كذلك؟! وكونك حياً كابوساً أكبر! يقولون ان الشجاعة هي أن تستيقظ وتقاوم لتعيش! وأقول إنه حقاً ليس بالخيار هنا، أنا استيقظ واتعايش لا أعيش! لدي كل هذه الأفكار، تدور في رأسي ولا يمكنني إيقافها.
احيانا تبدو وكأنها انتهت واشعر اني بخير ثم ما تلبث ان تدور مرة أخرى حتى أفقد أتصالي بالعالم من حولي وتملائني الوحدة والغرابة! وأجلس وحدي لست حزينة، لست سعيدة، ولست انا، انا لا شئ! اتمنى أن اتمكن يومياً من معرفة الطريقة التي تسير بها الدماء بعروقي، ربما استطعت حينها أن أعيد توجيهها لبقع السعادة حيث إنتاج الدوبامين ربما!
صدقني أنا لا أريد سوى ان أستعيد عقلي هادئاً كما كان، فما الذي يجب علىّ تقديمه مقابل هذا؟!
احيانا تبدو وكأنها انتهت واشعر اني بخير ثم ما تلبث ان تدور مرة أخرى حتى أفقد أتصالي بالعالم من حولي وتملائني الوحدة والغرابة! وأجلس وحدي لست حزينة، لست سعيدة، ولست انا، انا لا شئ! اتمنى أن اتمكن يومياً من معرفة الطريقة التي تسير بها الدماء بعروقي، ربما استطعت حينها أن أعيد توجيهها لبقع السعادة حيث إنتاج الدوبامين ربما!
صدقني أنا لا أريد سوى ان أستعيد عقلي هادئاً كما كان، فما الذي يجب علىّ تقديمه مقابل هذا؟!
تعليقات
إرسال تعليق