التخطي إلى المحتوى الرئيسي

كل الأشياء التي لا أتحدث عنها مطلقاً


تسعة وعشرون عاما وبضعة أياماً ولا زالت اتعثر وتتخبط خطاى أكثر مع مضي العمر
لا ادري حقا متي سأصل لتلك الحقبة الزمنية التي سأشعر فيها بالرضا والتوازن بدون نوبات القلق، بدون تخبط في الأفكار، بدون كل هذه المخاوف..
أدعي جهراً إني أنسان طبيعي مسالم، لا يريد ان يؤذى أحدا او يتأذي بأحد ولكن اذا تابعتني حقاً ستجد اني كنت مصدر خذلان وتعاسة وربما لعبت دور الشرير الرئيسي في الكثير من الحبكات مؤخراً..
العجيب أني لا اراني شخصياً جيداً ولا طيباً بالمرة، لست افضل ابنة، ولا افضل أخت، ولست امرأة كاملة - كما أدعي أحدهم- ولست الشخص الذي يجيد الاستماع حقاً ولا بالشخص الجدع ولست شجاعة إلي هذا الحد الذي يتصوره البعض ولست الأفضل في مجال عملي وبالتأكيد لست أفضل صديقة.. إلخ وتطول اللستة او تقصر
وأنا لا أخبرك كل هذه الحقائق التى ربما -لا تهمك على الإطلاق - حتى تشفق على حالي أو حتى "تعاركني" ولكن حتى تفهم كيف أراني أنا من منظوري الخاص!  
تعاتبيني إحدى صديقاتي المقربات على غيابي عنها فتقول لي أن وجودي بيفرق معاها وبيحسسها بالاطمئنان فأشعر بمزيج من الامتنان والضألة والخوف، تقول لي أخري بينما نتحدث عن هؤلاء الاصدقاء الذين تفرقت السبل بيننا وبينهم، أنها لن تحزن لفراق اياً من صديقاتها، لكنها ستحزن إذا فارقتني! اجادلها بأني لست أفضلهم ابداً وان كنت كذلك حقاً فربما يجب عليها أن تعيد التفكير او أن تعمل على امتلاك أصدقاء أكثر

لا أحب المديح وابغض حقاً من يملأني بعبارات الشكر والمدح لأي سبب كان، ومن يعرفني حقاً يعلم ان عبارات المديح تشعرني بعدم الارتياح والرغبة في الانسحاب. ليس الامر أنني لا اعرف مميزاتي وعيوبي او أني أعاني من متلازمة المحتال،
 ولكن المضحك في الأمر إني أدرك نفسي تمام الادراك
أدرك ان ما يراه الآخرون فضائل بي ما هو إلا محاولات ضئيلة ومحدودة مني كي أصبح شخصاً أفضل، كي أكون أكثر إنسانية، أكثر تعاطفاً، أكثر هواناً وليونة.. ولعل صدق نواياي يغفر لي ما تقدم من ذنب أو تأخر


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الحمدلله الذى أذهب عنا الحزن

كنت أحارب العالم بداخلي وخارجي. أحارب نفسي وأفكاري وهذه أخطر وأكبر قوة على الإطلاق! أحارب ما يقابلني من سوء وقبح وجهالة. كنت أدور في دوائري متخبطة ويزداد طريقي عتمة، كنت أحاول التمسك بشيء ليرشدني وأن أحاول العبور بخفة، حاولت أن أفكك رابطة الخيوط، أن أخفض الأصوات برأسي وكلما جن علي الليل أجدها تعبث بي مجددا! كنت أتفاعل كما الالات حتى أقاوم السقوط! لا أشعر بمرور الوقت، لا أتذوق الطعام، لا أفكر في الكلمات! وبرغم كل محاولاتي لم يهدأ إحساسي بالوحشة والغرابة! كل ما كنت أتمناه كان السلام وأن تهدأ تلك الأصوات برأسي، حتى أتمكن من عبور العاصفة! حاولت إغلاق كل النوافذ والأبواب كي أنعم بالأمان والدفء، حتى تسللت إلى الظلمة واعتنقتها أنا مستسلمة! أصبحت أؤرخ حياتي بلحظات التعاسة فقط! اللحظة التي فقدت فيها إيماني الساذج بالبشر. اللحظة التي فقدت فيها ثقتي بالآخرين، كل الآخرين! اللحظة التي أدركت فيها أن عشرتي وموضع ثقتي لا تراني سوى فترة ستنتهي عاجلا أم آجلا! اللحظة التي أدركت فيها أني قد عشت ثلاثين عاما مثقلة بهموم معاركي الخاسرة! كنت أعيد تكرارها علي نفسي وأزيد في جلدها، لم يعد لي منها مهربا، كنت أنا

احببتــك..ولكنك خـذلتنــى

نحن لانكره الا من احببناهم بقوة..الا من وثقنا بهم يوما.. لانكره الا هولاء الاشخاص..الذين خذلوا حبنا وثقتنا بهم.. لانكره الاهولاء الذين سمحنا لهم برؤية قلوبنا على حقيقتها.. بعدما سمحنا لكلماتهم ان تمس مشاعرنا وتكون جزء من محبتنا لهم.. نحن لانكره بقوة..الا من احببناهم بقوة..وامعنوا فى خذلان قلوبنا بقوة.. والوقت وحده هو القادر على ان يشفى جرحنا منهم..

اكرهــك بقدر حبى لك...واحبـــك بقدر كرهى لك..!!

أتدرى..أشعر احيانا بأنك القيت لعنة على عتبات قلبى ان ترحل.. لعنة اصابت المسكين فى مقتل.. فلا ذكراك بــ مغادرة لــ حوائطه.. ولا تاركة المكان لغيرها من الذكريات كى تحل محلها..!! لا احبك..اكررها مرار.. لا اريدك.. يكررها قلبى الالاف المرات.. ومع هذا لا انساك.. انت فى قلبى.. فى عقلى.. تملوء اى شئ فارغ او كان ممتلئ..!! اكرهك.. اعيدها على نفسى كلما اتت على ذكرك.. ابدأ فى تلقين قلبى كلمات غاضبة حانقة عليك.. اذكره بكل ماكان من قسوتك وجراحك فيه.. كل ماقلته وكل مالم تقوله.. ولكن الاشواق لاتهدأ ولا تندمل..!! اكره كل شئ يذكرنى فيك.. العنه.. ثم اعود فـ أقول لنفسى وهل مر يوما لم تتذكريه فيه.. وهل مر شيئا عليكى لم يثير بداخلك ذكراه..!! انت حى بداخلى.. وانا ميتة من الداخل والخارج.. انت تعبث بمشاعرى وقلبى حتى فى غيابك..!! وانا لاحيلة لى عليهم ولا امرا..!! انت صداع بداخل عقلى.. تؤرق نومى.. ترهق تفكيرى.. اتذكرك فى كل شئ.. حتى كرهت ولعنت احب الاشياء لى..!! اكرهك.. لااحبك.. لا اريدك.. ومع هذا انتظر عودتك.. واتمنى حقا الا تأتى..!!!! فهل رأيت يوما انسانا بداخله كل هذه المشاعر الم