- ألا ينتابك أحياناً هذا الشعور؟!
= أي شعور؟!
- الرغبة في ألا توجد
بقالي فترة كبيرة مش مرتاحة.. الشعور ممكن يزيد او يقل مع الأيام، لكنه مستمر.. الوقت جري بيا وانا مش حاسة وفجأة لقيت كل حاجة حواليا اتغيرت.. حتى أنا شخصياً، في تفاصيل كثيرة - خارجية - مني أتغيرت! بس يفضل في جزء جوايا حاسس انه واقف في مكان ما مستني حاجة/ حد أو إني واقفة في زمن ما وبحن لوقت معين / حد معين!
أنا واقفة رغم كل الحركة اللي موجوده حاليا وبرايا.. بس أنا واقفة في ركن من أركان روحي بتفرج علي كل حاجة بتحصل من حواليا، بشارك أحياناً وأحيانا تانية أخاف وأسكت وابعد، وافكر أفضل بعيد للآخر! واقول لروحي مش عايزة ناس.. مش طالبة ناس، عايزة أكون لوحدي للآخر، عايزة اكون مش موجوده!
- يارب خلىّ الناس تخسرني واخسرها-
إحساس الوحدة مش دايماً إحساس مكروه بالعكس، اوقات كتير بحس انه ضروري..
خصوصاً لما تبدأ كل حاجة حواليك تبقي مكررة بشكل مقيت والحياة تبقي زي المياه لا ليها لون ولا طعم.. المواقف تقريباً هي نفسها،حتي ردود أفعالك واحدة، الأشخاص بس هما اللي بيتغيروا.. أسامي ووشوش! نفس الكلام، نفس الأماكن، نفس القعدة، نفس النفس اللي خارج ونفس النفس اللي داخل، دائرة مغلقة من الملل المطلق بتوصلك لـ نتيجة واحدة أنا مش عايزة أكون موجودة.. أو بمعنى أصح مينفعش أكون شفافة!تخيل كده لما تعيش 26 سنة وانت بتدور علي نفسك في وسط كل اللي بتعيشه ووسط كل الوشوش اللي بتقابلها، وفجأة تكتشف انك ضايع من حالك! 26 سنة وكام شهر من الفوضى المطلقة !
-احزن عشان تنبسط، موت علشان ترتاح-
أنا طول الوقت خايفة من الوقت.. خايفة مني، خايفة أعيش وأنا معشتش، خايفة اتحاسب علي حياة معشتهاش! لما راجعت تدوينات قديمة كتبتها، أكتشفت إني كتبت كتير عن اللف في الدواير وعن إحساس التيه والوقت اللي بيتسرب من بين إيدي زي المياه !
كتير كتبت عن إحساسي بأني عايزة اغمض عيني وافتحها الاقي نفسي وصلت خلاص للبر التاني، للنور اللي في نهاية النفق، لروحي اللي تاهت مني في وسط طريق كله مطالع ومنازل ومفارق، للوقت أو المكان اللي هكون مرتاحة فيه فعلاً وحاسة إن حياتي ليها طعم ولون.. ومعرفش ليه وأنا بكتب الكام سطر دول حسيت إني مش هوصل للوقت ده ألا لما أموت فعلاً!
تعليقات
إرسال تعليق