هل وقعت في الحب من قبل ؟! مرعباً إليس كذلك ؟!
الحب يجعلك ضعيفاً ، أقصد انك تصبح معرضاً للهجوم.. والمشكلة هنا أنك الملام منذ البداية.. فأنت من قام بفتح قلبه لذاك الوافد الغريب! ولم تكتفي بذلك بل سمحت له بالأقامة علي رأس مشاعرك كي يعبث بها متي يشاء!
أعني بحق الله من أين نأتي بهذا الغباء؟! هذا الغباء الذي يجعلنا نبني قلاعاً طويلة حول قلوبنا ونحرق جسوراً كثيرة بيننا وبين الأخرين ، حتي لا نسمح لأحد بالعبث بها والتسبب بجراح لنا.. ومع ذلك وبرغم ذلك يأتي هذا الشخص! هذا الشخص الغبي الذي لا يختلف عن غيره من الآخرين بأي شئ يذكر! ويبدأ هذا الأحمق بالتواجد في حياتك بشكل شبه يومي! وتبدأ أنت كالأبله بأعطاه إجزاء من وقتك وروحك..
لم يسألك هو أن تفعل كل هذا ولكنك- تحت تأثير الحب الأعمى- ترغب في إن تفعل معه وله كل شئ.. وهل يمكننا أن نتوقف لحظة ونلومك؟! بالطبع لا !
فأنت تحت هذا السحر الأن ولا نجد لك علاجاً! ربما فجأك هو يوماً بهدية بسيطة جعلتك تشعر كأنك تملك الدنيا ، فبدأت الفساتين ترقص فرحةً بيه كما تقول تلك البلهاء في أغنيتها "إيظن" وربما يوماً قبلك علي شفتيك وابتسم لك برقة فـ عرفت الجنة أو وهكذا خيل لك.. ومع مرور الوقت تصبح حياتك لا شئ سوى "هو" فقط لا أكثر ولا أقل !
الحب يتخلل بداخلك الأن كما تتخللك ماء البحر وانت تهم بالسباحة فيها..
أنت لست مسحوراً الأن.. أنت علي وشك ان تصبح رهينة ! الحب جعلك مرهونا بأسمه لمحبوبك..
تتألم.. تتعذب ، الحب يأكلك من الداخل ويتركك ليلاً لعلامات إستفهاماً لا تنتهي! هل تعني له مثلما يعني لك؟! هل يشتاق لك ايضا؟! هل كانت تلك القبلة حقيقة وذات معني ام كانت لحظة عابرة؟!...إلخ، تقضي اياماً طويلة تتسأل.. ثم ذات يوماً تقرر إن تواجه.. أن تنهي عذابك، تسأله.. فيراوغ قليلاً ، تبدأ في محاصرته بالكلام حتي يقول.. ربما من الأفضل أن نظل أصدقاء..!
جملة بسيطة جداً مكونة من بضعة أحرف ولكنها استطاعت في دقائق قليلة ان تحول قلبك الدافئ الملئ بالحب لقطعة زجاج مهشمة ! وكل هذا الزجاج المهشم ينفذ لداخل قلبك بمنتهي القسوة وبمنتهي الألم! المأساة الحقيقة هنا أن مصدر الألم ليس قلبك فقط.. ستفاجأ حينها ان عقلك أيضا متعب ويتألم وستشعر وكأن روحك قد تم إتلافها بنجاح! وأنك ربما تستحق لقب أكثر الأغبياء غباءً علي وجه الأرض..
نعم أنا أكره الحب وأتمني إلا أقع بيه مجدداً ابداً..
القاهرة.. 8 أكتوبر.. 11:39 ليلاً
تعليقات
إرسال تعليق