التخطي إلى المحتوى الرئيسي

أنا وليل القاهرة ونسمات أكتوبر الباردة


هل وقعت في الحب من قبل ؟!  مرعباً إليس كذلك ؟!
الحب يجعلك ضعيفاً ، أقصد انك تصبح معرضاً للهجوم.. والمشكلة هنا أنك الملام منذ البداية.. فأنت من قام بفتح قلبه لذاك الوافد الغريب! ولم تكتفي بذلك بل سمحت له بالأقامة علي رأس مشاعرك كي يعبث بها متي يشاء! 
أعني بحق الله من أين نأتي بهذا الغباء؟! هذا الغباء الذي يجعلنا نبني قلاعاً طويلة حول قلوبنا ونحرق جسوراً كثيرة بيننا وبين الأخرين ، حتي لا نسمح لأحد بالعبث بها والتسبب بجراح لنا.. ومع ذلك وبرغم ذلك يأتي هذا الشخص! هذا الشخص الغبي الذي لا يختلف عن غيره من الآخرين بأي شئ يذكر! ويبدأ هذا الأحمق بالتواجد في حياتك بشكل شبه يومي! وتبدأ أنت كالأبله بأعطاه إجزاء من وقتك وروحك.. 
لم يسألك هو أن تفعل كل هذا ولكنك- تحت تأثير الحب الأعمى- ترغب في إن تفعل معه وله كل شئ.. وهل يمكننا أن نتوقف لحظة ونلومك؟! بالطبع لا ! 
فأنت تحت هذا السحر الأن ولا نجد لك علاجاً! ربما فجأك هو يوماً بهدية بسيطة جعلتك تشعر كأنك تملك الدنيا ، فبدأت الفساتين ترقص فرحةً بيه كما تقول تلك البلهاء في أغنيتها "إيظن" وربما يوماً قبلك علي شفتيك وابتسم لك برقة فـ عرفت الجنة أو وهكذا خيل لك.. ومع مرور الوقت تصبح حياتك لا شئ سوى "هو" فقط لا أكثر ولا أقل ! 
الحب يتخلل بداخلك الأن كما تتخللك ماء البحر وانت تهم بالسباحة فيها.. 
أنت لست مسحوراً الأن.. أنت علي وشك ان تصبح رهينة ! الحب جعلك مرهونا بأسمه لمحبوبك..
تتألم.. تتعذب ، الحب يأكلك من الداخل ويتركك ليلاً لعلامات إستفهاماً لا تنتهي! هل تعني له مثلما يعني لك؟! هل يشتاق لك ايضا؟! هل كانت تلك القبلة حقيقة وذات معني ام كانت لحظة عابرة؟!...إلخ، تقضي اياماً طويلة تتسأل.. ثم ذات يوماً تقرر إن تواجه.. أن تنهي عذابك، تسأله.. فيراوغ قليلاً ، تبدأ في محاصرته بالكلام حتي يقول.. ربما من الأفضل أن نظل أصدقاء..! 
جملة بسيطة جداً مكونة من بضعة أحرف ولكنها استطاعت في دقائق قليلة ان تحول قلبك الدافئ الملئ بالحب لقطعة زجاج مهشمة ! وكل هذا الزجاج المهشم ينفذ لداخل قلبك بمنتهي القسوة وبمنتهي الألم! المأساة الحقيقة هنا أن مصدر الألم ليس قلبك فقط.. ستفاجأ حينها ان عقلك أيضا متعب ويتألم وستشعر وكأن روحك قد تم إتلافها بنجاح! وأنك ربما تستحق لقب أكثر الأغبياء غباءً علي وجه الأرض..
نعم أنا أكره الحب وأتمني إلا أقع بيه مجدداً ابداً.. 

القاهرة.. 8 أكتوبر.. 11:39 ليلاً 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الحمدلله الذى أذهب عنا الحزن

كنت أحارب العالم بداخلي وخارجي. أحارب نفسي وأفكاري وهذه أخطر وأكبر قوة على الإطلاق! أحارب ما يقابلني من سوء وقبح وجهالة. كنت أدور في دوائري متخبطة ويزداد طريقي عتمة، كنت أحاول التمسك بشيء ليرشدني وأن أحاول العبور بخفة، حاولت أن أفكك رابطة الخيوط، أن أخفض الأصوات برأسي وكلما جن علي الليل أجدها تعبث بي مجددا! كنت أتفاعل كما الالات حتى أقاوم السقوط! لا أشعر بمرور الوقت، لا أتذوق الطعام، لا أفكر في الكلمات! وبرغم كل محاولاتي لم يهدأ إحساسي بالوحشة والغرابة! كل ما كنت أتمناه كان السلام وأن تهدأ تلك الأصوات برأسي، حتى أتمكن من عبور العاصفة! حاولت إغلاق كل النوافذ والأبواب كي أنعم بالأمان والدفء، حتى تسللت إلى الظلمة واعتنقتها أنا مستسلمة! أصبحت أؤرخ حياتي بلحظات التعاسة فقط! اللحظة التي فقدت فيها إيماني الساذج بالبشر. اللحظة التي فقدت فيها ثقتي بالآخرين، كل الآخرين! اللحظة التي أدركت فيها أن عشرتي وموضع ثقتي لا تراني سوى فترة ستنتهي عاجلا أم آجلا! اللحظة التي أدركت فيها أني قد عشت ثلاثين عاما مثقلة بهموم معاركي الخاسرة! كنت أعيد تكرارها علي نفسي وأزيد في جلدها، لم يعد لي منها مهربا، كنت أنا

احببتــك..ولكنك خـذلتنــى

نحن لانكره الا من احببناهم بقوة..الا من وثقنا بهم يوما.. لانكره الا هولاء الاشخاص..الذين خذلوا حبنا وثقتنا بهم.. لانكره الاهولاء الذين سمحنا لهم برؤية قلوبنا على حقيقتها.. بعدما سمحنا لكلماتهم ان تمس مشاعرنا وتكون جزء من محبتنا لهم.. نحن لانكره بقوة..الا من احببناهم بقوة..وامعنوا فى خذلان قلوبنا بقوة.. والوقت وحده هو القادر على ان يشفى جرحنا منهم..

اكرهــك بقدر حبى لك...واحبـــك بقدر كرهى لك..!!

أتدرى..أشعر احيانا بأنك القيت لعنة على عتبات قلبى ان ترحل.. لعنة اصابت المسكين فى مقتل.. فلا ذكراك بــ مغادرة لــ حوائطه.. ولا تاركة المكان لغيرها من الذكريات كى تحل محلها..!! لا احبك..اكررها مرار.. لا اريدك.. يكررها قلبى الالاف المرات.. ومع هذا لا انساك.. انت فى قلبى.. فى عقلى.. تملوء اى شئ فارغ او كان ممتلئ..!! اكرهك.. اعيدها على نفسى كلما اتت على ذكرك.. ابدأ فى تلقين قلبى كلمات غاضبة حانقة عليك.. اذكره بكل ماكان من قسوتك وجراحك فيه.. كل ماقلته وكل مالم تقوله.. ولكن الاشواق لاتهدأ ولا تندمل..!! اكره كل شئ يذكرنى فيك.. العنه.. ثم اعود فـ أقول لنفسى وهل مر يوما لم تتذكريه فيه.. وهل مر شيئا عليكى لم يثير بداخلك ذكراه..!! انت حى بداخلى.. وانا ميتة من الداخل والخارج.. انت تعبث بمشاعرى وقلبى حتى فى غيابك..!! وانا لاحيلة لى عليهم ولا امرا..!! انت صداع بداخل عقلى.. تؤرق نومى.. ترهق تفكيرى.. اتذكرك فى كل شئ.. حتى كرهت ولعنت احب الاشياء لى..!! اكرهك.. لااحبك.. لا اريدك.. ومع هذا انتظر عودتك.. واتمنى حقا الا تأتى..!!!! فهل رأيت يوما انسانا بداخله كل هذه المشاعر الم