التخطي إلى المحتوى الرئيسي

سلام الله عليكِ ومحبته ياصغيرة


لـ يفرغ الله علي قلبك صبراً ودفئاً حينما يغلف الحزن قلبك.. حينما يصر الزمان علي كسرك مراراً وتكراراً..
حينما يستبيح هذا الوغد اللعب بمشاعرك حتي تثقين به ثم يتركك علي عتبات خيبة جديدة كنتِ تتحاشيها..
سلام الله عليكِ حينما تستقيظين بوجع الاشتياق لأشخاص رحلوا لم يفكروا حتي في وِداعك قبل الرحيل..
سلام الله عليكِ حينما تزداد تلك الفجوة بقلبك اتساعاً فـ تستسلم نفسك لـ شيطانها تفكر في انتقاماً يليق بمن غدر بها عساها تستكين مرة أخرى وتهدء.. ولكن من قال أن الانتقام راحة ولا يجلب سوى مزيداً من اللعنات..
سلام الله عليكِ.. تحسبين إنكِ اذا تحاشيتي الحزن لن يصيبك، فـ تغلقين عليكِ دوائرك، تعيشين علي اطراف الحياة.. لا تطلبين شيئا سوي السلام مع نفسك..
تسلكين ذلك المسار البعيد جداً عن اي أذى فـ تأتيكِ الضربة في قعر دارك ضاحكةً مستهزءةً وتقول لكِ "اينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروجاً مشيدة"
سلام الله عليكِ حينما ينقلب بكائكِ إلى ضحكات هيسترية بائسة يائسة من سخرية القدر بكِ..
سلام الله عليكِ حينما تهتز قناعاتك عندما تفزعين من خواء ارواح من حولك، من أقنعتهم التي تسقط مع الوقت واحدة تلو الأخرى فـ تكتشفي أنكِ تعيشين في وسط "حفلة تنكرية" وكنتِ الوحيدة التي نسيت احضار قناعها المزيف!
سلام الله عليكِ ياصغيرة من أوجاع القلب واضطرابات التنفس واختناقات منتصف الليل وتلك الاحلام اللعينة التى يصر فيها "اللاوعى" الخاص بكِ على إرضائك فـ يخلق لكِ عالماً مزيفاً من اشخاصاً وكلِمات وأفعالاٍ ، لا لـ شئٍ سوى ارضاءٍ لـ نفسك التى شبعت من الخيبات.
سلام الله عليكِ حينما تطاردكِ تفاصيله،كيف يتحدث بشغف عن احلامه معكّ.. عن افتقاده لكِ.. عن لفظة "أحبك" حينما داعبت قلبك لأول مرة واهتز لها طرباً.. وعن وعن وعن الكثير الكثير من التفاصيل.. 
سلام الله عليكِ ومحبته ياصغيرة حتي يهدأ قَلبك وحتي تستكينُ روحك.. سأصلي من أجلك ياصغيرتي حتي تغفرين وتصفحين.. 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الحمدلله الذى أذهب عنا الحزن

كنت أحارب العالم بداخلي وخارجي. أحارب نفسي وأفكاري وهذه أخطر وأكبر قوة على الإطلاق! أحارب ما يقابلني من سوء وقبح وجهالة. كنت أدور في دوائري متخبطة ويزداد طريقي عتمة، كنت أحاول التمسك بشيء ليرشدني وأن أحاول العبور بخفة، حاولت أن أفكك رابطة الخيوط، أن أخفض الأصوات برأسي وكلما جن علي الليل أجدها تعبث بي مجددا! كنت أتفاعل كما الالات حتى أقاوم السقوط! لا أشعر بمرور الوقت، لا أتذوق الطعام، لا أفكر في الكلمات! وبرغم كل محاولاتي لم يهدأ إحساسي بالوحشة والغرابة! كل ما كنت أتمناه كان السلام وأن تهدأ تلك الأصوات برأسي، حتى أتمكن من عبور العاصفة! حاولت إغلاق كل النوافذ والأبواب كي أنعم بالأمان والدفء، حتى تسللت إلى الظلمة واعتنقتها أنا مستسلمة! أصبحت أؤرخ حياتي بلحظات التعاسة فقط! اللحظة التي فقدت فيها إيماني الساذج بالبشر. اللحظة التي فقدت فيها ثقتي بالآخرين، كل الآخرين! اللحظة التي أدركت فيها أن عشرتي وموضع ثقتي لا تراني سوى فترة ستنتهي عاجلا أم آجلا! اللحظة التي أدركت فيها أني قد عشت ثلاثين عاما مثقلة بهموم معاركي الخاسرة! كنت أعيد تكرارها علي نفسي وأزيد في جلدها، لم يعد لي منها مهربا، كنت أنا

احببتــك..ولكنك خـذلتنــى

نحن لانكره الا من احببناهم بقوة..الا من وثقنا بهم يوما.. لانكره الا هولاء الاشخاص..الذين خذلوا حبنا وثقتنا بهم.. لانكره الاهولاء الذين سمحنا لهم برؤية قلوبنا على حقيقتها.. بعدما سمحنا لكلماتهم ان تمس مشاعرنا وتكون جزء من محبتنا لهم.. نحن لانكره بقوة..الا من احببناهم بقوة..وامعنوا فى خذلان قلوبنا بقوة.. والوقت وحده هو القادر على ان يشفى جرحنا منهم..

اكرهــك بقدر حبى لك...واحبـــك بقدر كرهى لك..!!

أتدرى..أشعر احيانا بأنك القيت لعنة على عتبات قلبى ان ترحل.. لعنة اصابت المسكين فى مقتل.. فلا ذكراك بــ مغادرة لــ حوائطه.. ولا تاركة المكان لغيرها من الذكريات كى تحل محلها..!! لا احبك..اكررها مرار.. لا اريدك.. يكررها قلبى الالاف المرات.. ومع هذا لا انساك.. انت فى قلبى.. فى عقلى.. تملوء اى شئ فارغ او كان ممتلئ..!! اكرهك.. اعيدها على نفسى كلما اتت على ذكرك.. ابدأ فى تلقين قلبى كلمات غاضبة حانقة عليك.. اذكره بكل ماكان من قسوتك وجراحك فيه.. كل ماقلته وكل مالم تقوله.. ولكن الاشواق لاتهدأ ولا تندمل..!! اكره كل شئ يذكرنى فيك.. العنه.. ثم اعود فـ أقول لنفسى وهل مر يوما لم تتذكريه فيه.. وهل مر شيئا عليكى لم يثير بداخلك ذكراه..!! انت حى بداخلى.. وانا ميتة من الداخل والخارج.. انت تعبث بمشاعرى وقلبى حتى فى غيابك..!! وانا لاحيلة لى عليهم ولا امرا..!! انت صداع بداخل عقلى.. تؤرق نومى.. ترهق تفكيرى.. اتذكرك فى كل شئ.. حتى كرهت ولعنت احب الاشياء لى..!! اكرهك.. لااحبك.. لا اريدك.. ومع هذا انتظر عودتك.. واتمنى حقا الا تأتى..!!!! فهل رأيت يوما انسانا بداخله كل هذه المشاعر الم