لـ يفرغ الله علي قلبك صبراً ودفئاً حينما يغلف الحزن قلبك.. حينما يصر الزمان علي كسرك مراراً وتكراراً..
حينما يستبيح هذا الوغد اللعب بمشاعرك حتي تثقين به ثم يتركك علي عتبات خيبة جديدة كنتِ تتحاشيها..
سلام الله عليكِ حينما تستقيظين بوجع الاشتياق لأشخاص رحلوا لم يفكروا حتي في وِداعك قبل الرحيل..
سلام الله عليكِ حينما تزداد تلك الفجوة بقلبك اتساعاً فـ تستسلم نفسك لـ شيطانها تفكر في انتقاماً يليق بمن غدر بها عساها تستكين مرة أخرى وتهدء.. ولكن من قال أن الانتقام راحة ولا يجلب سوى مزيداً من اللعنات..
سلام الله عليكِ.. تحسبين إنكِ اذا تحاشيتي الحزن لن يصيبك، فـ تغلقين عليكِ دوائرك، تعيشين علي اطراف الحياة.. لا تطلبين شيئا سوي السلام مع نفسك..
تسلكين ذلك المسار البعيد جداً عن اي أذى فـ تأتيكِ الضربة في قعر دارك ضاحكةً مستهزءةً وتقول لكِ "اينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروجاً مشيدة"
سلام الله عليكِ حينما ينقلب بكائكِ إلى ضحكات هيسترية بائسة يائسة من سخرية القدر بكِ..
سلام الله عليكِ حينما تهتز قناعاتك عندما تفزعين من خواء ارواح من حولك، من أقنعتهم التي تسقط مع الوقت واحدة تلو الأخرى فـ تكتشفي أنكِ تعيشين في وسط "حفلة تنكرية" وكنتِ الوحيدة التي نسيت احضار قناعها المزيف!
سلام الله عليكِ ياصغيرة من أوجاع القلب واضطرابات التنفس واختناقات منتصف الليل وتلك الاحلام اللعينة التى يصر فيها "اللاوعى" الخاص بكِ على إرضائك فـ يخلق لكِ عالماً مزيفاً من اشخاصاً وكلِمات وأفعالاٍ ، لا لـ شئٍ سوى ارضاءٍ لـ نفسك التى شبعت من الخيبات.
سلام الله عليكِ حينما تطاردكِ تفاصيله،كيف يتحدث بشغف عن احلامه معكّ.. عن افتقاده لكِ.. عن لفظة "أحبك" حينما داعبت قلبك لأول مرة واهتز لها طرباً.. وعن وعن وعن الكثير الكثير من التفاصيل..
سلام الله عليكِ ومحبته ياصغيرة حتي يهدأ قَلبك وحتي تستكينُ روحك.. سأصلي من أجلك ياصغيرتي حتي تغفرين وتصفحين..
تعليقات
إرسال تعليق