التخطي إلى المحتوى الرئيسي

يوميات الحزن العادي..



"من إين يأتيك الحزن..؟! من مسام جلدى" 

محدش عارف امتى ولا ازاى بيهاجمك حزنك؟! والمشكلة دايما فى موضوع الحزن انه بيلم .. يعنى وهو جاي فى سكته بيعدى على احزانك كلها واحدة واحدة ويجبهم فى سكته.. ولأنه عشرى جدا ، عادة لما بيجي مبيروحش بيسهولة !
قرفت من الدنيا كلها وقررت انعزل فجأة.. لأ هى مش فجأة اوى الصراحة ، انا بقالى فترة كبيرة بقاوح فى نفسي وفي الناس اللى حواليا ! ومش عارفة كنت بقاوح ليه ولا علي ايه ! يعنى مثلا كنت طمعانة حد يحس ويطبطب لاسمح الله ! ولا كنت مراهنة نفسي انى مع المقواحة واقناع روحي انه كله كويس وكله فل.. هبقى فلة فعلاً ! 
ماشي يافلة.. عموماً يعنى لا ده حصل ولا ده حصل ! وغرقت فى انا فى حزنى وفى اكتئابى.. وقفلت عليا كل الدواير ! مش عايزة حد ولا عايزة حد يعوزنى !



"الحزن ياصديقى هو أن لا تجد أحداً لتخبره بحزنك" 

من فترة قريبة قبل م اغرق فى حالة الاكتئاب بالكامل كنت بتكلم مع سمر.. *كنا قاعدين ساعتها فى سينابون بنخمس سوا فى واحدة سينابون كبيرة وايس كريم وبحط انا الاتنين على بعض وبخرف كـ عادتى دايماً* قولتها عارفة انا لما بتعب مبقولش ليه ؟! مش لقلة الصحاب لا سمح الله بالعكس أكتر منهم مفيش ! بس لأنى عارفة رد فعل كل واحد فيهم لما هحكي.. عارفة بالملى وبالحرف وخصوصاً رد فعل الاقرب منهم ليا ! وده بقى حزن الحزن كله زى م بيقولوا ! ومش دى المأساة.. انا قادرة اتعامل مع مشاكلى بنفسي من غير ما احتاج حد ، "مشاكلى_بكل بساطة_انا حلها"
المأساة الحقيقة من موقعى حالياً انى بتفرج ، بتفرج على اللى بيحاول واللى مبيحاولش واللى بيقدم خطوة ويرجع خطوتين ، واللى اكتفى بالنظر من بعيد ثم طار ، واللى مش شايف اصلا ان فيا حاجة علشان يتعامل ! والنتايج بقى مبهرة ! مبهرة جداً جداً مع تحفظى على فكرة انى عارفة وانى متوقعة ده ! بس بالذمة مش مأساة ان مفيش نفر واحد حتى كسر التابو وفجأنى برد فعل معرفوش ! ياجدعان حاولوا تبقوا كريتف ! طب والله حرام ، لأ بجد حرام.. ده أكونت الساوند كلاود طلع احسن من تلات تربعكم والله !


"أصغر منى بس ساعات بتحسسينى أنك أمى" كل مرة تشوفنى وانا بدخن تتشال وتتهبد وتزعقلى.. نظرة عينها اللى مليانة خوف حقيقى عليا هى اللى بتخلينى ابطل فعلاً ، او عالأقل مشربش قدامها أحترماً ليها ! انا مبصدقش اى حد عموماً بسهولة.. بس نهلة مينفعش مصدقهاش!" 

طب هو ليه بعد ما بتغرق فى اكتئابك ، الناس من حواليك بتبدى تمد ايديها وكده ؟! ليه مش موجودين من قبل؟! ليه محاولش حد فيهم انه يمنع إكتئابك من بابه ؟! او حتى يخلوك متوصلش لمرحلة الغرق ؟! 
فاكرة انه من مدة كده واحدة من اصحابي كانت مكتئبة جدا ، وكانت بتفكر جديأ فى الانتحار ، الفكرة لوحدها جننتى جداً وحسيت بالذنب ناحيتها رغم انى مش من اصحابها القريبين.. بس كان لازم ساعتها اطمن عليها ولو من بعيد لبعيد واعرف انها بخير ، ولما الوقت ده عدى بيها وبقت بخير.. أكتشفت أنى مكنتش بعمل كده علشانها ، انا كنت بعمل كده علشانى أنا ! اه علشانى انا ، انا اللى هموت بأحساس الذنب لو كان جرالها حاجة وانا عارفة ان أكيد كان ممكن اعمل اى حاجة تساعدها تعدى اللى هى فيه بس معملتش !



"وكن انت من حيث تكون وأحمل عبء قلبك وحدك"

مبدئيأ كده كلمة "مالك" او"ايه الاخبار؟" او"أنتى كويسة" او "مختفية ليه؟" كلهم حرام ، حرام لأنى بقعد ادور على الاجابة فى كل ركن فيا ومبعرفش اطلع بحاجة ! ومش عايزة يكون ردى "ماليش"
وكلمة أخيرة جدا.. التعامل بطريقة قدم خطوة وارجع خطوتين،  شئ مؤذى جدا ومرهق جدا وانا عادة بكره الحلول الوسط جدا جدا ! 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الحمدلله الذى أذهب عنا الحزن

كنت أحارب العالم بداخلي وخارجي. أحارب نفسي وأفكاري وهذه أخطر وأكبر قوة على الإطلاق! أحارب ما يقابلني من سوء وقبح وجهالة. كنت أدور في دوائري متخبطة ويزداد طريقي عتمة، كنت أحاول التمسك بشيء ليرشدني وأن أحاول العبور بخفة، حاولت أن أفكك رابطة الخيوط، أن أخفض الأصوات برأسي وكلما جن علي الليل أجدها تعبث بي مجددا! كنت أتفاعل كما الالات حتى أقاوم السقوط! لا أشعر بمرور الوقت، لا أتذوق الطعام، لا أفكر في الكلمات! وبرغم كل محاولاتي لم يهدأ إحساسي بالوحشة والغرابة! كل ما كنت أتمناه كان السلام وأن تهدأ تلك الأصوات برأسي، حتى أتمكن من عبور العاصفة! حاولت إغلاق كل النوافذ والأبواب كي أنعم بالأمان والدفء، حتى تسللت إلى الظلمة واعتنقتها أنا مستسلمة! أصبحت أؤرخ حياتي بلحظات التعاسة فقط! اللحظة التي فقدت فيها إيماني الساذج بالبشر. اللحظة التي فقدت فيها ثقتي بالآخرين، كل الآخرين! اللحظة التي أدركت فيها أن عشرتي وموضع ثقتي لا تراني سوى فترة ستنتهي عاجلا أم آجلا! اللحظة التي أدركت فيها أني قد عشت ثلاثين عاما مثقلة بهموم معاركي الخاسرة! كنت أعيد تكرارها علي نفسي وأزيد في جلدها، لم يعد لي منها مهربا، كنت أنا

احببتــك..ولكنك خـذلتنــى

نحن لانكره الا من احببناهم بقوة..الا من وثقنا بهم يوما.. لانكره الا هولاء الاشخاص..الذين خذلوا حبنا وثقتنا بهم.. لانكره الاهولاء الذين سمحنا لهم برؤية قلوبنا على حقيقتها.. بعدما سمحنا لكلماتهم ان تمس مشاعرنا وتكون جزء من محبتنا لهم.. نحن لانكره بقوة..الا من احببناهم بقوة..وامعنوا فى خذلان قلوبنا بقوة.. والوقت وحده هو القادر على ان يشفى جرحنا منهم..

اكرهــك بقدر حبى لك...واحبـــك بقدر كرهى لك..!!

أتدرى..أشعر احيانا بأنك القيت لعنة على عتبات قلبى ان ترحل.. لعنة اصابت المسكين فى مقتل.. فلا ذكراك بــ مغادرة لــ حوائطه.. ولا تاركة المكان لغيرها من الذكريات كى تحل محلها..!! لا احبك..اكررها مرار.. لا اريدك.. يكررها قلبى الالاف المرات.. ومع هذا لا انساك.. انت فى قلبى.. فى عقلى.. تملوء اى شئ فارغ او كان ممتلئ..!! اكرهك.. اعيدها على نفسى كلما اتت على ذكرك.. ابدأ فى تلقين قلبى كلمات غاضبة حانقة عليك.. اذكره بكل ماكان من قسوتك وجراحك فيه.. كل ماقلته وكل مالم تقوله.. ولكن الاشواق لاتهدأ ولا تندمل..!! اكره كل شئ يذكرنى فيك.. العنه.. ثم اعود فـ أقول لنفسى وهل مر يوما لم تتذكريه فيه.. وهل مر شيئا عليكى لم يثير بداخلك ذكراه..!! انت حى بداخلى.. وانا ميتة من الداخل والخارج.. انت تعبث بمشاعرى وقلبى حتى فى غيابك..!! وانا لاحيلة لى عليهم ولا امرا..!! انت صداع بداخل عقلى.. تؤرق نومى.. ترهق تفكيرى.. اتذكرك فى كل شئ.. حتى كرهت ولعنت احب الاشياء لى..!! اكرهك.. لااحبك.. لا اريدك.. ومع هذا انتظر عودتك.. واتمنى حقا الا تأتى..!!!! فهل رأيت يوما انسانا بداخله كل هذه المشاعر الم