الساعة الحادية عشر الآن عقلى وجسدى لا يتحملان المزيد من المماطلة سأذهب كى انام ،ربما عندما سأنام واصحو ينتهى كل شئ ! اذهب الى السرير واتمدد ، حسنأ سأتصل بها الان وابكي كثيراً تعرف "هى" كيف تهدئنى وتنزع من قلبي فزعه هذا كله.. اعتدل على الجانب الاخر واهم بأمساك الهاتف وطلبها ، ليأتى اتصل هاتفى من احد اصدقائي "عبدالرحمن" يتحدث معى كثيراً فأبتسم ثم اضحك ويرتاح قلبي قليلاً قليلاً واتذكر حينما قالت احدى صديقاتى "كل اللى اسمهم عبدالرحمن اصلا حلوين".. اتحسس مكان "السبحة" الخاصة بي على السرير فأجدها ،ابدأ بالاستغفار قليلآ قليلآ.. اتذكر دينا فأمسك هاتفى واكتب لها "دوددا متنسيش تتوضى وتصلى ركعتين قبل م تنامى ويارب كل احلامك حلوة".. اضع الهاتف واهم بالنوم وبمجرد المحاولة تعلو اصوات عائلتى بالخارج كلهم يتحدثون فى نفس اللحظة ، اكرههم واكرهنى واكره الكون جميعاً ، اضع سماعات الهاتف فى اذنى على اعلى درجة للموسيقى "بندوش الدوشة بأدوش منها فمبندوش" وبعد محاولة تستغرق اكثر من ساعة اغرق فى النوم !
اليوم التالى استقيظ متأخرة على كابوس لا اتذكر منه سوى بضعه تفاصيل لاتمت بصلة لبعضها البعض ! اتحرك كالبلهاء هنا وهناك بلا هدف ،فجأة اجدنى بكامل ملابسي واتجه نحو الباب.. بعين نصف ناعسة تخفيها بعناية نظارتى الشمسية أسير الى المحطة كى اركب .. يوقفنى احدهم "يا انسة يا انسة استنى عندك" اقف فأجده امامى وبيده وردة بلدى وردية اللون "استاذ مصطفى اللى هناك ده بعتلك الوردة دى" انظر اليه بأستغراب والى مصطفى الذي يتوسط شابين آخريين واقول "شكرا" معلنة رفضى للوردة ولـ مصطفى ، اكمل السير خطوتين ثم اسمع مصطفى من بعيد يصيح "ك*** يا***" انظر حيث يقف مصطفى واصدقائه بعيداً ابتسم ابتسامة لطيفة ثم بأشارة صغيرة تحمل معنى مشابه لما قاله لى اتركه مدهوشاً من ردة فعلى وامضي! وحتى يكتمل صباحي بأشراقة أكبر لم أكمل سيرى لدقيقة أخرى حتى وجدت امامى مباشرة شاحذاً بأبنته وما كاد يهم بشرح حالتها حتى قلت فى عجلة "الله يسهلك" واكملت سيرى ، وعلى غير العادة الشاحذ "بيبرطم" ويتبع "البرطمة بشتيمة" بدون حتى ان التفت رددت عليه سبابه اللفظى واكملت طريقى !
"صباح الخير يامصر ، يعنى بذمة اهلك ينفع كده عالصبح اهو اليوم اتقفل" اجلس فى المواصلات واخرج سبحتى وابدء فى الاستغفار مجدداً ، اصل بالطبع الى العمل متأخرة ، اذهب كى اشترى "كارت شحن " اجد البائع منصرف الذهن تماماً الى التليفزيون انظر الى ماينظر اليه " دى حفلة علشان السيسي كمل سنة فى الحكم" يقول لى البائع ،"انت بتهزر صح" اقول انا ! "والله م بهزر ياانسه" يقولها ببؤس واضح ، "طب اقلب القناة علشان مرارتك متتفقعش وقولى حسابك كام"
"يعنى مجتيش تسلمى علينا كالعادة" تقولها نهلة بأستغراب ، أحكى لها ماحدث صباحأ معى فتضحك وتأخذنى بين احضانها وتقول لى "لا كده كتير ، كده فعلاً كتير" اتماسك انا كى لا ابكي فى احضانها ! تأتى سمر بعدها لتعيد نفس السؤال واعيد سرد نفس القصة وتضحك كثيرا وانا احكى بينما ترتسم على شفتى تلك الابتسامة البلهاء التى تفلح دوماً فى منعى من البكاء !
اكرهكم واكرهنى واكرهه العالم كله !
"عرفت قبل اما تحزن هتدى حضنك لمين؟!" ، بالأمس داهمتنى "إيمان" رفيقة الطفولة وصديقة الجامعة بصورة لى مع ابنها آسر عمر الصورة يتخطى الـ60 اسبوعاً انظر للصورة جيداً وتغرق عيناي بالدموع ، افتقدهما كثيراً وافتقدنى أنا ايضاً..
"فضيت عليا نفسي فجأة ، وبقيت حاسة انى قاع بير ملوش آخر" لم يعتد كلاً منا ان يغيب عن الاخر مدة طويلة ،نحن متلاصقتين منذ فترة غير قليلة ولا كبيرة ! قابلتنى بترحاب شديد يوم امس وقابلتها انا ببرود تام..! ومن دون ان تسأل أجيب "القولون لعن الله القولون" اسير بعدها صامتة طوال الطريق واضعة راسي فى هاتفى اقرأ ، لا انظر انا اليها مباشرة حتى لا تفضح عيناي ما اود قوله ولا تجرؤ ملاصقتى على سؤالى " مالك؟! " يستبد بها الفضول فتسألنى ماذا تقرئين؟! اقول "سرور لـ طلال فيصل" ثم اعود للكتاب مرة اخرى واغرق معه فى عالم آخر
اه منك يا فيصل واه منك يا سرور ، لعنتك تصيبنى يا سرور رحمك الله ورحمنى ! اشعر بأن الحال سينتهى بي مثلك مجنونة او متهمة بالجنون لن يعرف احد اين حقيقتى..! وها انا هنا اكتب ، بالله عليك ماذا اكتب ولمن ؟! وماجدوى اى مناقشة واى جدال واى رفقة ؟! أيها العالم اكرهك واكرهنى للمرة الثالثة على التوالى هذا اليوم !
"أنا بحبك" تراسلنى "هى" بها منذ قليل ، تغرق الدموع عينى واكتب لها "وانا معرفش لو انتى مكنتيش فى حياتى انا كنت هعيش ازاى ، انا بحبك جدا جدا جدا ،انتى أحلى حاجة حصلتلى من 11 سنة واكتر ربنا يديمك عليا نعمة" طيب الله قلبك بالسلام والمحبة أيتها "الهبه" ! ايها العالم ربما سأسامحك اليوم لأجل خاطرها "هى" فقط !
اكرهكم واكرهنى واكرهه العالم كله !
"عرفت قبل اما تحزن هتدى حضنك لمين؟!" ، بالأمس داهمتنى "إيمان" رفيقة الطفولة وصديقة الجامعة بصورة لى مع ابنها آسر عمر الصورة يتخطى الـ60 اسبوعاً انظر للصورة جيداً وتغرق عيناي بالدموع ، افتقدهما كثيراً وافتقدنى أنا ايضاً..
"فضيت عليا نفسي فجأة ، وبقيت حاسة انى قاع بير ملوش آخر" لم يعتد كلاً منا ان يغيب عن الاخر مدة طويلة ،نحن متلاصقتين منذ فترة غير قليلة ولا كبيرة ! قابلتنى بترحاب شديد يوم امس وقابلتها انا ببرود تام..! ومن دون ان تسأل أجيب "القولون لعن الله القولون" اسير بعدها صامتة طوال الطريق واضعة راسي فى هاتفى اقرأ ، لا انظر انا اليها مباشرة حتى لا تفضح عيناي ما اود قوله ولا تجرؤ ملاصقتى على سؤالى " مالك؟! " يستبد بها الفضول فتسألنى ماذا تقرئين؟! اقول "سرور لـ طلال فيصل" ثم اعود للكتاب مرة اخرى واغرق معه فى عالم آخر
اه منك يا فيصل واه منك يا سرور ، لعنتك تصيبنى يا سرور رحمك الله ورحمنى ! اشعر بأن الحال سينتهى بي مثلك مجنونة او متهمة بالجنون لن يعرف احد اين حقيقتى..! وها انا هنا اكتب ، بالله عليك ماذا اكتب ولمن ؟! وماجدوى اى مناقشة واى جدال واى رفقة ؟! أيها العالم اكرهك واكرهنى للمرة الثالثة على التوالى هذا اليوم !
"أنا بحبك" تراسلنى "هى" بها منذ قليل ، تغرق الدموع عينى واكتب لها "وانا معرفش لو انتى مكنتيش فى حياتى انا كنت هعيش ازاى ، انا بحبك جدا جدا جدا ،انتى أحلى حاجة حصلتلى من 11 سنة واكتر ربنا يديمك عليا نعمة" طيب الله قلبك بالسلام والمحبة أيتها "الهبه" ! ايها العالم ربما سأسامحك اليوم لأجل خاطرها "هى" فقط !
تعليقات
إرسال تعليق