التخطي إلى المحتوى الرئيسي

اهلا ومرحبا بك فى الـ زومبى لاند


هل في وسعك ان تكون طبيعيا في واقع غير طبيعي ؟! مقولة قالها زمان محمود درويش ، وكل شوية افتكرها واقعد أتأمل فيها حبه كده.. هو ايه الطبيعي وايه المش طبيعي اصلا ؟! ومين اللى حقيقي مسئول عن كون الواقع مش طبيعي ؟! أكيد احنا صح ؟! احنا اللى فجأة كده ، او مش فجأة لا الموضوع بقاله حبه حلوين كده ، احنا بنقوى عند بعض وبشكل عام يعنى نظرية انك خليك مجنون ، خليك مختلف ، خليك مش طبيعي !!
لحد ما كلنا بقينا مش طبيعيين وكلنا بقينا مختلفين ، لأ ومش اى اختلاف اسمحلى اعرفك واعرفنى واعرف كل اللى فاكرين نفسهم مختلفين انهم ولامؤخذة متخلفين مش أكتر !
المصيبة عندنا اننا لما دعمنا نظرية الاختلاف والخروج عن القطيع وما إلى ذلك محدش وضح إزاى ، فبقي كل فكرنا عن الاختلاف مجرد تشوهات وخلااص ، علشان يظهر مع الوقت شخصيات كلها مختلفة جدا وتلات تربع تصرفاتها لاتمت للجيل البائد بصلة ويكون بقى ولسخرية القدر الشخص الطبيعي جدا واللي مش مشوه خالص هو الشخصية الأكثر غرابة على الاطلاق !! 
مش فاهمنى طبعا ، طب فل شد كرسي بقى وهفهمك..!!
مثلاً يعنى وعلى سبيل السؤال الهايف اللى دايما بيسأله اى شاب لأى بنت هيرتبط بيها_واللى عادة بيحسسنى ان حضرته بياع سبح_ والسؤال هو "وياترى انتى ملتزمة وبتصلى ولا لأ " وده بالنسبة للأخوة المسلمين ، ياريت برضك لو فى حد مسيحى متابع يقولى هو بيسأل ازاى فالمواقف اللى زي دى ؟!
المهم يعنى نرجع للسؤال ، وبغض النظر عن كون علاقتى بربنا حاجة متخصوش اطلاقاً ، بس مش هو الطبيعي انك طالما عارف ان فى رب وكده وانك محتاجه ، طبيعي جدا يكون ليك علاقة مع ربنا بالتبعية ، اللى مش طبيعي انك تكون ناسيه !
ومن قريب حصلى برضك موقف مع احد أصدقائي وكان غريب عليا جدا رد فعلها معايا..!
الموقف ببساطه انها كانت تعبانة جدا ومش بتتحرك من سريرها ، وانا لما عرفت بكل بساطة روحتلها وروحنا كشفنا وهكذا ، ايه الغريب فى ده ؟! مفيش عالأقل بالنسبالى !!
لكن اللى أكتشفته بعدها بكام يوم خصوصا بعد مالقيت منها تقدير مش طبيعي للى عملته_ واللى هو برضك مش حاجة اصلا_ انها محدش عمل معاها حاجة زى كده قبل كده اصلا وانها تعرف اصحاب من سنين عمر كتير عمرهم ماعملوا كده معاها.. بكل تلقائية انا كنت بسمع الكلام ده وانا فاتحة بوقى على آخره ومش عارفة اعلق بـ ولا كلمة !
هو مش أختلاف هو تخلف صدقنى ، وان كانت حتى وصفة "تخلف" تكاد تكون إجحاف بحق الواقع ، الكلمة المنطقية هنا ممكن تكون "إعاقة" ، إعاقة كاملة وعجز غير طبيعي عن تفسير مفهوم الاختلاف..
من كام يوم برضك كنت بسمع أغنية لباند جديدة كده "اسمها رايحة منى" اسمعها وهتعرف الملخص الحقيقي للخراء الفكرى اللى بنرسخه عن الاختلاف !
طيب انا عايزه ايه من الآخر ، بصوا ياجدعان اول عن آخر براحتكم ان شالله تتقلبوا خراتيت على سبيل الاختلاف يعنى..!! النموذج هنا انك متكنش مسخ فى اختلافك ، احنا بنى آدمين برضك وفى حاجات معينة هى اللى اسس انسانيتنا مينفعش واحنا بنحاول نكون مختلفين ننساها..! يعنى مينفعش على سبيل الاختلاف تكون قليل الادب مع كل الناس دى سفالة ياعمنا مش أختلاف..! 
وبعدين تعالى أحبطك كده واضرب أختلافك فى صميمه وأقولك ان الجنس البشرى على وش البسيطة بقاله سنين حلوين كدهون..تمام ! وفى وسط كل السنين الحلوة دى البنى آدمين جابوا اخرهم ، يعنى انت مهما كنت مختلف وفاكر نفسك بتعمل اللى متعملش هيكون فى حد شبهك على الجانب الاخر من الكرة الارضية عمل كده قبلك وإلا لو كنت إضافة مثلا لا سمح الله كان زمان نظريتك المختلفة والمفرقعة بتتدرس ! وصدقنى ساعتها برضك هيطلعلك اللى يقولك ان فى شبهها بالملى ، واللى بالنسبالى انا بقى قمة فى الطبيعى لأننا كلنا بنى آدمين ، اه صوابعك مش زى بعضها بس اول عن آخر كلها صوابع برضك ، بنفس الشكل الخارجى وان اختلفت شوية فى الحشايا و تفاصيل العمل..!! انت مميز ومختلف بطبيعتك وروحك الحلوة وبمحاولتك انك تكون شخص احسن فى نظر نفسك اولاً قبل اي حد واي حاجة !
واسيبكم بقى مع كلمة احمد خالد توفيق اللى لقيتها فى وشي وأنا ناوية أكتب الكلام ده كله ، ومقولكش بقى على الضحك..!!



تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الحمدلله الذى أذهب عنا الحزن

كنت أحارب العالم بداخلي وخارجي. أحارب نفسي وأفكاري وهذه أخطر وأكبر قوة على الإطلاق! أحارب ما يقابلني من سوء وقبح وجهالة. كنت أدور في دوائري متخبطة ويزداد طريقي عتمة، كنت أحاول التمسك بشيء ليرشدني وأن أحاول العبور بخفة، حاولت أن أفكك رابطة الخيوط، أن أخفض الأصوات برأسي وكلما جن علي الليل أجدها تعبث بي مجددا! كنت أتفاعل كما الالات حتى أقاوم السقوط! لا أشعر بمرور الوقت، لا أتذوق الطعام، لا أفكر في الكلمات! وبرغم كل محاولاتي لم يهدأ إحساسي بالوحشة والغرابة! كل ما كنت أتمناه كان السلام وأن تهدأ تلك الأصوات برأسي، حتى أتمكن من عبور العاصفة! حاولت إغلاق كل النوافذ والأبواب كي أنعم بالأمان والدفء، حتى تسللت إلى الظلمة واعتنقتها أنا مستسلمة! أصبحت أؤرخ حياتي بلحظات التعاسة فقط! اللحظة التي فقدت فيها إيماني الساذج بالبشر. اللحظة التي فقدت فيها ثقتي بالآخرين، كل الآخرين! اللحظة التي أدركت فيها أن عشرتي وموضع ثقتي لا تراني سوى فترة ستنتهي عاجلا أم آجلا! اللحظة التي أدركت فيها أني قد عشت ثلاثين عاما مثقلة بهموم معاركي الخاسرة! كنت أعيد تكرارها علي نفسي وأزيد في جلدها، لم يعد لي منها مهربا، كنت أنا

احببتــك..ولكنك خـذلتنــى

نحن لانكره الا من احببناهم بقوة..الا من وثقنا بهم يوما.. لانكره الا هولاء الاشخاص..الذين خذلوا حبنا وثقتنا بهم.. لانكره الاهولاء الذين سمحنا لهم برؤية قلوبنا على حقيقتها.. بعدما سمحنا لكلماتهم ان تمس مشاعرنا وتكون جزء من محبتنا لهم.. نحن لانكره بقوة..الا من احببناهم بقوة..وامعنوا فى خذلان قلوبنا بقوة.. والوقت وحده هو القادر على ان يشفى جرحنا منهم..

اكرهــك بقدر حبى لك...واحبـــك بقدر كرهى لك..!!

أتدرى..أشعر احيانا بأنك القيت لعنة على عتبات قلبى ان ترحل.. لعنة اصابت المسكين فى مقتل.. فلا ذكراك بــ مغادرة لــ حوائطه.. ولا تاركة المكان لغيرها من الذكريات كى تحل محلها..!! لا احبك..اكررها مرار.. لا اريدك.. يكررها قلبى الالاف المرات.. ومع هذا لا انساك.. انت فى قلبى.. فى عقلى.. تملوء اى شئ فارغ او كان ممتلئ..!! اكرهك.. اعيدها على نفسى كلما اتت على ذكرك.. ابدأ فى تلقين قلبى كلمات غاضبة حانقة عليك.. اذكره بكل ماكان من قسوتك وجراحك فيه.. كل ماقلته وكل مالم تقوله.. ولكن الاشواق لاتهدأ ولا تندمل..!! اكره كل شئ يذكرنى فيك.. العنه.. ثم اعود فـ أقول لنفسى وهل مر يوما لم تتذكريه فيه.. وهل مر شيئا عليكى لم يثير بداخلك ذكراه..!! انت حى بداخلى.. وانا ميتة من الداخل والخارج.. انت تعبث بمشاعرى وقلبى حتى فى غيابك..!! وانا لاحيلة لى عليهم ولا امرا..!! انت صداع بداخل عقلى.. تؤرق نومى.. ترهق تفكيرى.. اتذكرك فى كل شئ.. حتى كرهت ولعنت احب الاشياء لى..!! اكرهك.. لااحبك.. لا اريدك.. ومع هذا انتظر عودتك.. واتمنى حقا الا تأتى..!!!! فهل رأيت يوما انسانا بداخله كل هذه المشاعر الم