التخطي إلى المحتوى الرئيسي

لا أريد كلاماً.. أريد صوتك !

منذ فترة غير بعيدة قرأت سطراً استوقفني في احدي روايات محمد المخزنجي لم أفهمه حينها جيداً علي عكس حالي الأن وأنا ادرك كل تفصيله صغيرة من المعاني التي تحملها هذا الكلمات !

"لا أريد كلاماً.. أريد صوتك"
سطراً قصيراً أو بالآحري كلمتين لا أكثر ، ولكنهما يحملان الكثير والكثير..

فلماذا ياعزيزتي لم أخبرك حينما اوقظتني من نومي منذ بضعة أيام مضت -على اتصال هاتفي منك- كم افتقد صوتك في الصباح؟!
لماذا لم أخبرك كيف أفتقد تلك النبرة -النصف ناعسة نصف مستيقظة- التي تتحدث بصوت ناعم يشبه في نعومته بشرة حديثي الولادة؟!

لماذا لم أخبرك ابداً أني احب وقع صوت ضحَكاتك في أذني، وإني أذوب طرباً عندما أنصت إليك وأنتِ تتحدثين عن احلامك وطموحاتك ويملؤك الشغف حول ما يمكنك فعله في الأيام القادمة من عمرك، وعندما تأخذك الحماسة في القيام بشئ جديد لم تفعليه من قبل.
نظرة التحدي في عينيك، وتلك البسمة التي تجعلك تظن أن كل شئ وأي شئ يمكن تحقيقه.. لماذا لم أخبرك أني أفتقد صوتك مساء كُل ليلة حينما ينقضي الوقت وأنتِ تحكين بأهتمام عن تفاصيل يومك، وأنا أسمعك وأحكي لكِ ايضا عن يومي ونتبادل الضحكات حتي تغرق عيني وعيناك بالدموع من كثرة الضحك!

واحيانا حينما لا يستطيع احدا منا أن يدرك الآخر كنتِ تتركين لي رسالة صوتية ، اسمعها وأعيد سماعها مرة تلو الآخري حتي أشعر بكل كلمة تخرج من فمك وتذهب مباشرة إلي قلبي !
فلماذا لم أخبرك ابداً بذلك؟ لماذا لم أخبرك ابداً أني أدمنت صوتك..؟!
وأن حياتي تبدو بائسة جدا من غيره، وأن صوت أم كلثوم وفيروز حتي معشوقتي نجاة الصغيرة وخليفتها أنغام لم يفلحا ابداً في أن يجاروا وقع تأثير صوتك علي ضغط دمي..
أنا لم أخبرك لأني لم اكن أعرف ،لم أكن ادرك ذلك حقاً..
لم أعرف ان تفاصيل يومي تبدو قاتلة ومملة وسخيفة جدا بدون صوتك في الصباح والمساء، وليتني عرفت كل ذلك باكراً قبل أن افقده !




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الحمدلله الذى أذهب عنا الحزن

كنت أحارب العالم بداخلي وخارجي. أحارب نفسي وأفكاري وهذه أخطر وأكبر قوة على الإطلاق! أحارب ما يقابلني من سوء وقبح وجهالة. كنت أدور في دوائري متخبطة ويزداد طريقي عتمة، كنت أحاول التمسك بشيء ليرشدني وأن أحاول العبور بخفة، حاولت أن أفكك رابطة الخيوط، أن أخفض الأصوات برأسي وكلما جن علي الليل أجدها تعبث بي مجددا! كنت أتفاعل كما الالات حتى أقاوم السقوط! لا أشعر بمرور الوقت، لا أتذوق الطعام، لا أفكر في الكلمات! وبرغم كل محاولاتي لم يهدأ إحساسي بالوحشة والغرابة! كل ما كنت أتمناه كان السلام وأن تهدأ تلك الأصوات برأسي، حتى أتمكن من عبور العاصفة! حاولت إغلاق كل النوافذ والأبواب كي أنعم بالأمان والدفء، حتى تسللت إلى الظلمة واعتنقتها أنا مستسلمة! أصبحت أؤرخ حياتي بلحظات التعاسة فقط! اللحظة التي فقدت فيها إيماني الساذج بالبشر. اللحظة التي فقدت فيها ثقتي بالآخرين، كل الآخرين! اللحظة التي أدركت فيها أن عشرتي وموضع ثقتي لا تراني سوى فترة ستنتهي عاجلا أم آجلا! اللحظة التي أدركت فيها أني قد عشت ثلاثين عاما مثقلة بهموم معاركي الخاسرة! كنت أعيد تكرارها علي نفسي وأزيد في جلدها، لم يعد لي منها مهربا، كنت أنا

احببتــك..ولكنك خـذلتنــى

نحن لانكره الا من احببناهم بقوة..الا من وثقنا بهم يوما.. لانكره الا هولاء الاشخاص..الذين خذلوا حبنا وثقتنا بهم.. لانكره الاهولاء الذين سمحنا لهم برؤية قلوبنا على حقيقتها.. بعدما سمحنا لكلماتهم ان تمس مشاعرنا وتكون جزء من محبتنا لهم.. نحن لانكره بقوة..الا من احببناهم بقوة..وامعنوا فى خذلان قلوبنا بقوة.. والوقت وحده هو القادر على ان يشفى جرحنا منهم..

اكرهــك بقدر حبى لك...واحبـــك بقدر كرهى لك..!!

أتدرى..أشعر احيانا بأنك القيت لعنة على عتبات قلبى ان ترحل.. لعنة اصابت المسكين فى مقتل.. فلا ذكراك بــ مغادرة لــ حوائطه.. ولا تاركة المكان لغيرها من الذكريات كى تحل محلها..!! لا احبك..اكررها مرار.. لا اريدك.. يكررها قلبى الالاف المرات.. ومع هذا لا انساك.. انت فى قلبى.. فى عقلى.. تملوء اى شئ فارغ او كان ممتلئ..!! اكرهك.. اعيدها على نفسى كلما اتت على ذكرك.. ابدأ فى تلقين قلبى كلمات غاضبة حانقة عليك.. اذكره بكل ماكان من قسوتك وجراحك فيه.. كل ماقلته وكل مالم تقوله.. ولكن الاشواق لاتهدأ ولا تندمل..!! اكره كل شئ يذكرنى فيك.. العنه.. ثم اعود فـ أقول لنفسى وهل مر يوما لم تتذكريه فيه.. وهل مر شيئا عليكى لم يثير بداخلك ذكراه..!! انت حى بداخلى.. وانا ميتة من الداخل والخارج.. انت تعبث بمشاعرى وقلبى حتى فى غيابك..!! وانا لاحيلة لى عليهم ولا امرا..!! انت صداع بداخل عقلى.. تؤرق نومى.. ترهق تفكيرى.. اتذكرك فى كل شئ.. حتى كرهت ولعنت احب الاشياء لى..!! اكرهك.. لااحبك.. لا اريدك.. ومع هذا انتظر عودتك.. واتمنى حقا الا تأتى..!!!! فهل رأيت يوما انسانا بداخله كل هذه المشاعر الم