التخطي إلى المحتوى الرئيسي

والسؤال هو عمرك شوفت جنان أكتر من كده ؟!


شخصيتى الميزانية معودانى من زمان على طبع غريب شوية ، وهى ان من بدرى اوى عندها ميزان حساس للأمور وبطريقة غريبة جدا ومش مفهومة اطلاقاً ليا بتقييم الموقف اللى قدامها وتقولى انه حلو وهيكمل كده ولا وحش وهيفشل ولازم افكنى منه!
ولأنى شخصية عندية جداً فى انى احياناً بغتت على نفسي ومسمعش كلامى وأكمل وأقول مش يمكن أحساسي ده يطلع غلط ..او أمشي من مبدء "ضربوا الأعور على عينه قال ما هي خربانة خربانة " وأقرر أكمل وأخد الخطوة بغض النظر عن النتيجة!
سيبك من انى _تلات تربع الوقت بيطلع احساسى اللى كذبته ده صح_ ولا انى بعدها بخش فى صراع مع نفسي بسبب الدوامة اللى دخلت نفسي فيها واللى حذرت نفسي منها من الأول مثلاً يعنى!
أنما المشكلة الحقيقة هنا مش حبى المبالغ فيه للرهان مع نفسي أو مع غيرى لأنى برضك ساعات بستخدم الحساس فى استنباط أمور غيرى خصوصاً لو قريبين منى وأخش معاهم فى رهان زيادة على مواقفهم وردود أفعالهم وأجننهم معايا..
المشكلة هنا انى لحد وقت قريب جدا مكنش يهمنى انى أكسب الرهان او أخسره!
لأنى فى الحالتين مش خايفة على حاجة أو أنى اتصورت ان مفيش حاجة عندى فعلاً يتخاف عليها!
بس مع الوقت أكتشفت أكتشاف مذهل ! أنا عندى اللى يتخاف عليه ، عندى نفسي ، عندى أنا ، وأنا مينفعش أخسر نفسي فى رهان على نفسي!
ازاى اساساً انا بسمح لنفسي تتحط فى مواقف تقطع فى روحى لمجرد أنى بثبت لنفسي انى غلط ؟! يعنى أنا بجى على نفسي ! ازاى وأنا اصلا نفسي عندى عزيزة ومبسمحش ان حد يجي عليها!
هاجس الخسارة بيلعب فى مشاعرى بقاله فترة كبيرة ، حاسه انى خسرت أكتر ما جمعت ومش قادرة أعرف مصدر الاحساس ده ايه!
وهل ده ليه علاقة مثلاً بأعترفاتى الشريرة _شبه اليومية_ اللى بقدمها لنفسي ؟!
ولا فعلاً انا بخسر وفى طريقى لأنى أخسر زيادة ؟!
وليه فجأة مفهوم الخسارة بقى صعب ؟! 
طب ما أنا زمان مكنش فعلاً بيهمنى ، كأن رأى دايماً _خصوصاً لو كانت الخسارة اشخاص_ أنهم هما اللى خسروا مش أنا !
بس أنت لو جيت حسبتها على سبيل الوقت حتى ، هتلاقى أنى عالأقل ضيعت عليهم وقت محترم ، نهياك بقى عن مشاعر سواء على سبيل الصداقة أو الحب أو بطيخ مش هتفرق كتير لأن احنا بشر وبنحس وده العادى ! أو المفروض انه العادى !
وخلينى أوضحلك كمان نقطة زيادة ، عادة أنا اللى بخلق الموقف اللى على اساسه بخسر اللى قدامي ، او بمعنى أصح أنا بكون جبت أخرى منه ، ومستنيه الغلطة أو الموقف واللى عادة اللى قدامى وبحكم سابق معرفتى بيه مبيخذلنيش ابداً وبيعمله ، ثم أقوم أنا مع منتهى الأسف والآلم اللى عادة بحس بيه بعد ما الموقف يخلص أعمل الرد فعل بتاعي واللى عادة بيكون عنيف وعاطفى فى نفس الموقف ! ومستغربش أوى كده علشان دى أنا واللى عارفنى فاهم !
المهم بناءً عليه الشخص ده بيذهب الى منطقة اللاعودة لأنه عادة مبيقبلش رد فعلى !
أو أنا اللى مبعرفش ابص فى وشه تانى بعد اللى حصل !
أنا بقول كل ده ليه ؟! علشان بكل بساطة أنا زهقت من الرهانات ، زهقت من التوقعات زهقت لدرجة بتخلينى عايزة أقف مكانى ومتحركش وأفضل أرقب فى سير الأمور وخلااص ، ده ألى جانب انى مش عايزة أخسر !
حقيقى مش عايزة أخسر ، وأنا عارفة ان اللى أنا بقوله ده استحالة لأن مفيش حد مابيخسرش !
بس بلاش أخسر عالأقل اليومين دول ، مش عارفة ليه حاسه انى لو خسرت اليومين دول ، مش بس هخسر حاجة زيادة جوا نفسي ، لأ ده أنا هتكسر !
خصوصاً ان الأحساس عندى متركز على خسارة حاجات أنا اساساً مش حطاها فى مجال رهانى مع نفسى ، حاجات مبتخشش رهانات لأنى مش عايزة أفكر فى أحتمالية خسارتها من الأصل !
خلينى كمان أوضحلك المعضلة الرخمة هنا ، علشان بس تبقى معايا على الخط 
لأنى حاسة أنى هخسر وأنا فعلاً خايفة ومش عايزة أخسر فأنا أغلب الظن هخسر فعلاً !
ده لأن القاعدة عادة بتقول أن اللى بتخاف منه دايما بيحصل ، ولأن المفروض أن اللى تخاف يكسرك تروح تكسره بالعند فيه ! المهم يعنى أنا حاسس بمصيبة جيالى ولله الامر من قبل ومن بعد !
ومتقلقش لو مفهمتش كلمة من اللى مكتوب ، ده لو جالك قلب وكملت الكلام للآخر يعنى ! أنا ساعات كتير مبفهمنيش !

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الحمدلله الذى أذهب عنا الحزن

كنت أحارب العالم بداخلي وخارجي. أحارب نفسي وأفكاري وهذه أخطر وأكبر قوة على الإطلاق! أحارب ما يقابلني من سوء وقبح وجهالة. كنت أدور في دوائري متخبطة ويزداد طريقي عتمة، كنت أحاول التمسك بشيء ليرشدني وأن أحاول العبور بخفة، حاولت أن أفكك رابطة الخيوط، أن أخفض الأصوات برأسي وكلما جن علي الليل أجدها تعبث بي مجددا! كنت أتفاعل كما الالات حتى أقاوم السقوط! لا أشعر بمرور الوقت، لا أتذوق الطعام، لا أفكر في الكلمات! وبرغم كل محاولاتي لم يهدأ إحساسي بالوحشة والغرابة! كل ما كنت أتمناه كان السلام وأن تهدأ تلك الأصوات برأسي، حتى أتمكن من عبور العاصفة! حاولت إغلاق كل النوافذ والأبواب كي أنعم بالأمان والدفء، حتى تسللت إلى الظلمة واعتنقتها أنا مستسلمة! أصبحت أؤرخ حياتي بلحظات التعاسة فقط! اللحظة التي فقدت فيها إيماني الساذج بالبشر. اللحظة التي فقدت فيها ثقتي بالآخرين، كل الآخرين! اللحظة التي أدركت فيها أن عشرتي وموضع ثقتي لا تراني سوى فترة ستنتهي عاجلا أم آجلا! اللحظة التي أدركت فيها أني قد عشت ثلاثين عاما مثقلة بهموم معاركي الخاسرة! كنت أعيد تكرارها علي نفسي وأزيد في جلدها، لم يعد لي منها مهربا، كنت أنا

احببتــك..ولكنك خـذلتنــى

نحن لانكره الا من احببناهم بقوة..الا من وثقنا بهم يوما.. لانكره الا هولاء الاشخاص..الذين خذلوا حبنا وثقتنا بهم.. لانكره الاهولاء الذين سمحنا لهم برؤية قلوبنا على حقيقتها.. بعدما سمحنا لكلماتهم ان تمس مشاعرنا وتكون جزء من محبتنا لهم.. نحن لانكره بقوة..الا من احببناهم بقوة..وامعنوا فى خذلان قلوبنا بقوة.. والوقت وحده هو القادر على ان يشفى جرحنا منهم..

اكرهــك بقدر حبى لك...واحبـــك بقدر كرهى لك..!!

أتدرى..أشعر احيانا بأنك القيت لعنة على عتبات قلبى ان ترحل.. لعنة اصابت المسكين فى مقتل.. فلا ذكراك بــ مغادرة لــ حوائطه.. ولا تاركة المكان لغيرها من الذكريات كى تحل محلها..!! لا احبك..اكررها مرار.. لا اريدك.. يكررها قلبى الالاف المرات.. ومع هذا لا انساك.. انت فى قلبى.. فى عقلى.. تملوء اى شئ فارغ او كان ممتلئ..!! اكرهك.. اعيدها على نفسى كلما اتت على ذكرك.. ابدأ فى تلقين قلبى كلمات غاضبة حانقة عليك.. اذكره بكل ماكان من قسوتك وجراحك فيه.. كل ماقلته وكل مالم تقوله.. ولكن الاشواق لاتهدأ ولا تندمل..!! اكره كل شئ يذكرنى فيك.. العنه.. ثم اعود فـ أقول لنفسى وهل مر يوما لم تتذكريه فيه.. وهل مر شيئا عليكى لم يثير بداخلك ذكراه..!! انت حى بداخلى.. وانا ميتة من الداخل والخارج.. انت تعبث بمشاعرى وقلبى حتى فى غيابك..!! وانا لاحيلة لى عليهم ولا امرا..!! انت صداع بداخل عقلى.. تؤرق نومى.. ترهق تفكيرى.. اتذكرك فى كل شئ.. حتى كرهت ولعنت احب الاشياء لى..!! اكرهك.. لااحبك.. لا اريدك.. ومع هذا انتظر عودتك.. واتمنى حقا الا تأتى..!!!! فهل رأيت يوما انسانا بداخله كل هذه المشاعر الم