التخطي إلى المحتوى الرئيسي

البـــــــــــوم صــــــــــــــور

أول صورة(وأنا ايضاً أٌحبنى)
منذ ان رأها وهو يعلم انها تغيرت..لم يكن الامر قصرا على تغييرها لـ قصة شعرها او ملابسها او حتى طريقتها ف الحديث..
كان ف الامر شئيا مختلفا عن كل ذلك..كلامه لا يجذبها..صوته لا يسحرها.. وعودوه البراقة بألوان قوس قزح لاتخذها بعيدا بالخيالات والاحلام..كل مافيه لم يعد مبهرا لها كما كان..لم يعد يرى ف عينيها تلك النظرة التى ترفعه من مرتبه البشر الى مرتبه الآلهه
فهل تراها كفت عن حبه..ام اكتشفت اخيرا انه يخدعها..؟!
ظلت هذه التساؤلات تدور فى عقله كثيرا وهو يتحدث معاها..
حتى قال لها فجأة: احبـــــــك..
ساد الصمت لحظات بينهم..
قاطعته هى قائلة بشئ من الفتور:وانا ايضاً أٌحبنى..!!!


تانى صورة (تلاشــــــــى)
عندما قرأت هذه السطور انتابتها القشعريرة..
كيف استطاعت كلمات بسيطة ان تجسد هذا الاحساس البشع بداخلها..
الرغبة ف الفناء..اى احساس هذا يجعلنا نرغب فى ان نختفى..!!
ان نصبح كالهواء..او كـ موجة تكسرت عند اصطدامها بالصخور فـ أصبحت كأنها لم تكن..!!
تشتهى شيئاً مختلفاً..شيئاً يجهلها ترغب ف الاستمرار والعودة للحياة مرة اخرى..
شيئاً يجعلها لاتشعر وكأنها بحيرة نضبت فيها المياه وماتت فى قاعها الاسماك..
فأصبحت بلا شئ كان ولا سيكون..!!


الصورة الثالثة(اكره نفسى لأنها تحُبك)
كانت تستمع إلى وردة وهى تغنى بصوتها العذب أغنية أيام (كنا رجعنا احباب فرقناهم..كنا صالحنا اصحاب زعلناهم..كنا سامحنا يلى جارحنا..كنا اللى مره جرحنا رحنا نقلو سامحنك)..
عادت برأسها للخلف فأسندتها إلى المقعد..وراحت تتسأل لماذا فى غيابك يصبح حضورك اقوى؟؟
لماذا لم يبدوا احساسى بحبك قويا الا الآن؟؟..أحقاً مايقولون بأن الحب يبدأ عند الغياب..؟؟
وأغرب مافى الامر حقاً انى لا اتذكر من اخطائُك فى حقى شيئاً..!!
ولا اتمنى اكثر من رؤيتك..أنا التى صاحت ف وجهك ذات يوم..ان رؤيه الموت احب إلى نفسها من رؤيه وجهك..!!
ترانى ظلمتك..ام ظلمت نفسى..؟؟!
لاأدرى حقاً..كل ماأعرفه أننى بت اكره نفسى لأنها تحُبك..!!


اخر مشهد(بتنفس..بس مش عارفة اخد نفس..!!)
بتنفس..بس مش عارفة اخد نفس..!!
قالتها كذلك فـلم يفهم شيئاً..قال لها:أتقصدين أن حرارة الجو تخنقك..؟؟
قالت:الامر نفسياً اكثر منه معنوياً..أنى اشعر بالاختناق طوال الوقت..
قال:ومن اين لك هذا الشعور؟
قالت:من كل شئ..لكن اكثر مايقلقنى ويقتلنى ايضاً هو الايام والوقت..
قال:وكيف هذا؟
قالت:الوقت يمر بى ولا يمر..والايام تدركنى ولا ادركها..!!
قال:ماكل هذه الألغاز؟؟..انا لاافهم شيئاً..
قالت:أتعرف معنى ان تأتى الحياة لك بما تريد لكنك وبدون ذرة تفكير واحدة تبتعد عنه وانت تبكى ويعتصرك الآلم..!! 
أتعرف هذا الشعور القاتل حينما ترى كل من حولك يسعى كـى يصبح مختلفاً.. كى يضع بصمه فى هذا العالم ويغير فيه ولو حتى ذرة من شروره..بينما انت كما انت بلا شئ..بلا حلم..بلا هدف.. فـ حتى ماتحلم به لم يعد من حقـك لأنك لن تستطيع تحقيقه او هم لا يريدونك ان تحققه..
أتعرف معنى ان يصبح قتالك من اجل ما تريد من أحلام وأمانى بلا فائدة لأنك ببساطة لست_كما يرونك_كافياً لها..
قال: من هم؟؟ولماذا لا يرونك كافيةً؟؟
قالت:هم من لا يرونى فىَ سوى أنثى مهما فعلت فى حياتها فـ كل هذا من اجل من ستتزوجه ومن ستنجبهم من اطفال..لاشئ اكثر او اقل..!!
قال:ألستِ تريداً ذلك ايضاً؟؟
قالت:بلى اريده..ولكنى اريد ايضاً ان احقق احلاماً اخرى..أريد ان اخلق لـنفسى هويتى التى تعرفنى عدا كونـى انثى لاتفقه شيئاً سوى قدرتها على الزواج والانجاب..!! اريد ان اكـــون نفسى..كما أريدها ان تكون..وليس كما يريد الاخرين لها..لهذا انا اختنق..ولهذا انا اتلاشى..لهذا تمر الايام لا أدركها ولاتدركينى..!!!
فهل من مفــــــر مع انعدام حقى فى الاختيار..؟؟
نظر لهــا حائراً..حتى ساد صمت طويل لم يعقبه احداً منهما بكلمة..

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الحمدلله الذى أذهب عنا الحزن

كنت أحارب العالم بداخلي وخارجي. أحارب نفسي وأفكاري وهذه أخطر وأكبر قوة على الإطلاق! أحارب ما يقابلني من سوء وقبح وجهالة. كنت أدور في دوائري متخبطة ويزداد طريقي عتمة، كنت أحاول التمسك بشيء ليرشدني وأن أحاول العبور بخفة، حاولت أن أفكك رابطة الخيوط، أن أخفض الأصوات برأسي وكلما جن علي الليل أجدها تعبث بي مجددا! كنت أتفاعل كما الالات حتى أقاوم السقوط! لا أشعر بمرور الوقت، لا أتذوق الطعام، لا أفكر في الكلمات! وبرغم كل محاولاتي لم يهدأ إحساسي بالوحشة والغرابة! كل ما كنت أتمناه كان السلام وأن تهدأ تلك الأصوات برأسي، حتى أتمكن من عبور العاصفة! حاولت إغلاق كل النوافذ والأبواب كي أنعم بالأمان والدفء، حتى تسللت إلى الظلمة واعتنقتها أنا مستسلمة! أصبحت أؤرخ حياتي بلحظات التعاسة فقط! اللحظة التي فقدت فيها إيماني الساذج بالبشر. اللحظة التي فقدت فيها ثقتي بالآخرين، كل الآخرين! اللحظة التي أدركت فيها أن عشرتي وموضع ثقتي لا تراني سوى فترة ستنتهي عاجلا أم آجلا! اللحظة التي أدركت فيها أني قد عشت ثلاثين عاما مثقلة بهموم معاركي الخاسرة! كنت أعيد تكرارها علي نفسي وأزيد في جلدها، لم يعد لي منها مهربا، كنت أنا

احببتــك..ولكنك خـذلتنــى

نحن لانكره الا من احببناهم بقوة..الا من وثقنا بهم يوما.. لانكره الا هولاء الاشخاص..الذين خذلوا حبنا وثقتنا بهم.. لانكره الاهولاء الذين سمحنا لهم برؤية قلوبنا على حقيقتها.. بعدما سمحنا لكلماتهم ان تمس مشاعرنا وتكون جزء من محبتنا لهم.. نحن لانكره بقوة..الا من احببناهم بقوة..وامعنوا فى خذلان قلوبنا بقوة.. والوقت وحده هو القادر على ان يشفى جرحنا منهم..

اكرهــك بقدر حبى لك...واحبـــك بقدر كرهى لك..!!

أتدرى..أشعر احيانا بأنك القيت لعنة على عتبات قلبى ان ترحل.. لعنة اصابت المسكين فى مقتل.. فلا ذكراك بــ مغادرة لــ حوائطه.. ولا تاركة المكان لغيرها من الذكريات كى تحل محلها..!! لا احبك..اكررها مرار.. لا اريدك.. يكررها قلبى الالاف المرات.. ومع هذا لا انساك.. انت فى قلبى.. فى عقلى.. تملوء اى شئ فارغ او كان ممتلئ..!! اكرهك.. اعيدها على نفسى كلما اتت على ذكرك.. ابدأ فى تلقين قلبى كلمات غاضبة حانقة عليك.. اذكره بكل ماكان من قسوتك وجراحك فيه.. كل ماقلته وكل مالم تقوله.. ولكن الاشواق لاتهدأ ولا تندمل..!! اكره كل شئ يذكرنى فيك.. العنه.. ثم اعود فـ أقول لنفسى وهل مر يوما لم تتذكريه فيه.. وهل مر شيئا عليكى لم يثير بداخلك ذكراه..!! انت حى بداخلى.. وانا ميتة من الداخل والخارج.. انت تعبث بمشاعرى وقلبى حتى فى غيابك..!! وانا لاحيلة لى عليهم ولا امرا..!! انت صداع بداخل عقلى.. تؤرق نومى.. ترهق تفكيرى.. اتذكرك فى كل شئ.. حتى كرهت ولعنت احب الاشياء لى..!! اكرهك.. لااحبك.. لا اريدك.. ومع هذا انتظر عودتك.. واتمنى حقا الا تأتى..!!!! فهل رأيت يوما انسانا بداخله كل هذه المشاعر الم