التخطي إلى المحتوى الرئيسي

تعلم ان تحلم كى تتعلم ان تعيش..


هل نموت عندما تتركنا احلامنا..؟! هل ضياع احلامنا يشعرنا بالضياع احيانا وفقد الهوية احيانا اخرى..؟!وهل عندما نتخلى عن احلامنا سواء بأرادتنا الحرة او حالت الظروف دون السعى ورائها نشعر ان اجزاء منا ذهبت مع الاحلام الضائعة..؟! اعتدت ان اقول لنفسى دوما اننا نحلم لنعيش..ونعيش لنحلم ونحقق مانريد ولكن ان كان الفرق بين الاحلام والواقع كالفرق بين السما والارض..فلا رجاء من الحلم..ولكنى عدت وتشبثت بأحلاما كان الفرق بينها وبين واقعى كالفرق بين الكوكب والكوكب..وامنت بأنى استطيع تحقيقها..ولازالت اسعى فيها..
اؤمن بأن فقدان الحلم يفقدنا اجزاء من شخصيتنا..وربما زاد الامر الى حد فقدان الهوية..برأيى كل شئ يختفى ان اختفى الحلم..وان اوهمنا انفسنا وتمشينا مع التيار بدون اى تغيير فى حياتنا..ولكن يظل هناك هذا الشعور يؤلم الما خفيفا فى البداية ربما دواه الحلم البديل او دواته الظروف..
ولكنك ستجد نفسك تقف يوما لتقول ماذا لو؟وستسأل نفسك لما تخليت عن احلامك؟
اذكر انى شاهدت يوما فيلما يدعى (the Revolutionary road) قررت فيه البطلة ان تنتحر تراكه ورائها اطفالا وزوجا تحبهم ويحبونها والعجيب ان حياتهما كانت ميسورة والسبب انها وجدت ان ماتريده من احلاما لايمكن ان تتحقق ابدا فكل الظروف من حولها ترغمها على التنازل عن حلمها برغم كافة محاوتها لاقناع الزوج والذى اقتنع بالفعل فى البداية وبدء معها فى التخطيط لاحلامها ثم عاد مرة اخرى ليرفض ويتمسك بحياته القديمة..وعندما غضبت هى تعلل هو بأنه فى طريقه لان يصبح اغنى بعد ان ترقى فى عمله..وعندما زاد غضبها لم يكن يعلم ماالمشكلة حقا..لم يعلم انها رأت احلامها امامها نابضة فى الحياة عندما وافق هو على مشاركتها ايها..وعندما اوشكت هى على ان تعيش الحلم قرر هو والظروف هد كل شئ على رأس المسكينة حتى قررت الانتحار لتضع حد لمأساتها..
ايقنت عندها تمام الاتقان اننا نموت ان ماتت احلامنا..وتمسكنا بها فقط هو مايدفعنا كى نعيش..
ثم أأتى انا على رأس الامثلة طوال حياتى ابحث عن حلم اتشبث به..اكبر وانمو معه وعندما بدأت البحث قررت فى البداية ان اكون طبيبة او مهندسة او معلمة (على عادة جميع الاطفال) ولكنى عدت للاقول لنفسى انى اكره منظر الدماء ولا احب الرياضيات وما يلحقها من توابع..كذلك ليس عندى هذا الصبر على الاطفال.. وعدت مرة اخرى لنقطة البداية..حتى وصلت للثانوية العامة ولكن على من اضحك من فى الثانوية يفكر فى شئ غير حاصل دراجاته..لا يهم حقا ماذا تريد المهم هو حاصل دراجاتك..حتى درست الاعلام واحببت دراستى فى الجامعة وبذلت جهدى فيها..وتخرجت وصدمت بحائط الواقع..اعترف ان العيش بداخل قوقعة البيت والجامعة والاصدقاء المحطين كانت اكثر حميمية وامانا واكثر ثقة واطمئنانا من العالم الخارجى..ولا زلت اصدم حتى الان بحائط الواقع..ولكن ليس اهم مافى الامر انى لازلت اتلقى الصدمات..الاهم انى لم ازل ارغب فى حلمى كل يوم وكل ليلة اكثر من ذى قبل..الاهم انى لم افقد الامل فى تحقيقه..ولن افقد الامل..الامر بسيط تمسك بحلمك..تمسك بأحساسك الذى سيراودك عندما تضع قدميك على اول الطريق الذى سيجعلك تصل لحلمك..تمسك بحلمك لان حلمك هو انت..وقدرتك على ان تحلم تعطى لك القدرة على ان تعيش..

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الحمدلله الذى أذهب عنا الحزن

كنت أحارب العالم بداخلي وخارجي. أحارب نفسي وأفكاري وهذه أخطر وأكبر قوة على الإطلاق! أحارب ما يقابلني من سوء وقبح وجهالة. كنت أدور في دوائري متخبطة ويزداد طريقي عتمة، كنت أحاول التمسك بشيء ليرشدني وأن أحاول العبور بخفة، حاولت أن أفكك رابطة الخيوط، أن أخفض الأصوات برأسي وكلما جن علي الليل أجدها تعبث بي مجددا! كنت أتفاعل كما الالات حتى أقاوم السقوط! لا أشعر بمرور الوقت، لا أتذوق الطعام، لا أفكر في الكلمات! وبرغم كل محاولاتي لم يهدأ إحساسي بالوحشة والغرابة! كل ما كنت أتمناه كان السلام وأن تهدأ تلك الأصوات برأسي، حتى أتمكن من عبور العاصفة! حاولت إغلاق كل النوافذ والأبواب كي أنعم بالأمان والدفء، حتى تسللت إلى الظلمة واعتنقتها أنا مستسلمة! أصبحت أؤرخ حياتي بلحظات التعاسة فقط! اللحظة التي فقدت فيها إيماني الساذج بالبشر. اللحظة التي فقدت فيها ثقتي بالآخرين، كل الآخرين! اللحظة التي أدركت فيها أن عشرتي وموضع ثقتي لا تراني سوى فترة ستنتهي عاجلا أم آجلا! اللحظة التي أدركت فيها أني قد عشت ثلاثين عاما مثقلة بهموم معاركي الخاسرة! كنت أعيد تكرارها علي نفسي وأزيد في جلدها، لم يعد لي منها مهربا، كنت أنا

احببتــك..ولكنك خـذلتنــى

نحن لانكره الا من احببناهم بقوة..الا من وثقنا بهم يوما.. لانكره الا هولاء الاشخاص..الذين خذلوا حبنا وثقتنا بهم.. لانكره الاهولاء الذين سمحنا لهم برؤية قلوبنا على حقيقتها.. بعدما سمحنا لكلماتهم ان تمس مشاعرنا وتكون جزء من محبتنا لهم.. نحن لانكره بقوة..الا من احببناهم بقوة..وامعنوا فى خذلان قلوبنا بقوة.. والوقت وحده هو القادر على ان يشفى جرحنا منهم..

اكرهــك بقدر حبى لك...واحبـــك بقدر كرهى لك..!!

أتدرى..أشعر احيانا بأنك القيت لعنة على عتبات قلبى ان ترحل.. لعنة اصابت المسكين فى مقتل.. فلا ذكراك بــ مغادرة لــ حوائطه.. ولا تاركة المكان لغيرها من الذكريات كى تحل محلها..!! لا احبك..اكررها مرار.. لا اريدك.. يكررها قلبى الالاف المرات.. ومع هذا لا انساك.. انت فى قلبى.. فى عقلى.. تملوء اى شئ فارغ او كان ممتلئ..!! اكرهك.. اعيدها على نفسى كلما اتت على ذكرك.. ابدأ فى تلقين قلبى كلمات غاضبة حانقة عليك.. اذكره بكل ماكان من قسوتك وجراحك فيه.. كل ماقلته وكل مالم تقوله.. ولكن الاشواق لاتهدأ ولا تندمل..!! اكره كل شئ يذكرنى فيك.. العنه.. ثم اعود فـ أقول لنفسى وهل مر يوما لم تتذكريه فيه.. وهل مر شيئا عليكى لم يثير بداخلك ذكراه..!! انت حى بداخلى.. وانا ميتة من الداخل والخارج.. انت تعبث بمشاعرى وقلبى حتى فى غيابك..!! وانا لاحيلة لى عليهم ولا امرا..!! انت صداع بداخل عقلى.. تؤرق نومى.. ترهق تفكيرى.. اتذكرك فى كل شئ.. حتى كرهت ولعنت احب الاشياء لى..!! اكرهك.. لااحبك.. لا اريدك.. ومع هذا انتظر عودتك.. واتمنى حقا الا تأتى..!!!! فهل رأيت يوما انسانا بداخله كل هذه المشاعر الم