التخطي إلى المحتوى الرئيسي

عن الخوف وسنينه







عارف ايه معنى انك تخاف من خوفك..؟!يعنى بدل ماتخاف بس وده احساس طبيعى جداا..تبدى تخاف من انك فعلا تخاف..!! مفهمتش صح..!!
افهمك..اصل الحكاية دى بتحصلى كتييير مع الاسف..وهى كده حالة من الخوف المركب..يعنى مثلا خوفك من انك تفقد الحد اللى انت بتحبه يخليك تفقده فعلا..!! وخوفك من احلامك لتطير منك مهما جريت وراها..يخوفك فعلا..وتبدى دايما تشوف نفسك فى واقع ضياع احلامك منك واستحالة تحقيقها..وده طبعا هديك دفعة قوية من الاحساس بالفشل..مع انك اغلب الظن ممكن تكون لسه معملتش حاجة اصلا..بس اهو كده فشل وخلاص (بتنكد على نفسك من الاخر)..ووقتها برضه مينفعش تزعل لان معنى انك حاسس بالفشل ده ممكن يديلك دفعة لانك تكون ناجح..الا بقى لو انت حد فقرى وساعتها دى مش مشكلتنا..
ونرجع مرجعونا للخوف..الحالة دى او نوعية المشاعر دى مش محتاجة لتعريف او كلام علمى مكلكع..لان معتقدتش ان فى حد ميعرفش الخوف ولا يعرف توابع الخوف..اللى هى ردود افعالنا ناحيته واللى بالتبعية بتختلف بأختلاف كل شخصية.. او بأختلاف الظرف مثلا سواء كان زمان او مكان..
وطبعاا خالينا متفقين على طول الخط ان فكرة انك مبتخفش دى كذب وخداع وتضليل من هنا لبكره..لان الخوف نزعة انسانية خالصة واختفائها يعنى اختفاء حاجات كتير بالتبعية..زى الشجاعة مثلا..والشجاعة مش عكس الخوف..هتوقلى ازاى..هقولك اهو كده..الشجاعة مجرد رد فعل من ردود افعال كتيير بنعملها لما بنخاف..لانك متقدرش تقول ان الشجاع مبيخفش..لا بيخاف..بس هو عنده اللى مخليه واثق من نفسه كفاية قدام خوفه..زى ايمانه بالله مثلا..او ايمانه بذاته وبقدراته..وتخطيطه فى اوقات كتير خصوصا لو شخصية عقلانية بزيادة. والشجاعة فى مواجهة الخوف رد فعل ايجابى طبعاا.. وده على عكس السلبى من ردود الافعال اللى بخش فى نطاقها التجابن..الاستسلام..الضعف..والعمل بالمثل الشعبى القائل: الباب اللى يجيلك منه الريح سده واستريح..يعنى نفضت واستسلمت وانتهينا..
والخوف فى مجمله ع الاقل بالنسبالى..اشبه بالعيش على الحافة..اوبمعنى مجنون اكتر شبه لعبة قطر الموت فى دريم بارك..!!متقولش عليا هابلة وانا اقولك ازاى نظرية الخوف متجسدة فيها..اولا اللعبة فعلا تخوف..!!زى الدنيا كده..اما بنكبر ونكتشف انها وسعة اووى وكبيرة وملهاش اول من اخر..وثانيا نظرية حزام الامان اللى بتلبسه فى اللعبة..هو فى الحقيقة تأمين من ردود افعالك لما تخاف والخوف يكبر ويزيد هتعمل ايه..فهما كان رد فعلك فى حزام الامان ده..واللى ممكن يكون على ارض الواقع ربنا وثقتك فيه..اهلك..اصحابك..خططتك..تعليمك (ولو انه معدش ينفع)..الخ من الحاجات اللى ممكن تحسسك بالأمان..الجميل بقى فى اليلة دى كلها انك تفتح عينك على اخرها وتستمتع بنفسك وانت خايف ويبتواجه خوفك..ومتغمضش لانك لو غمضت هتفضل برضه خايف بس خوف زيادة شوية لانك زودت على نفسك خوفك من اللى انت مش عايز تشوفه..ده طبعا الى جانب خوفك من المجهول وده الاحساس الطبيعى الى عندنا كلنا واللى اتخلقنا بيه واللى بيصحبه بالتبيعة سلام نفسى من فكرة لو علمتم الغيب لاثارتم الواقع..ودى من المفارقات الغريبة والكتيرة اللى اتخلقنا عليها..
الملخص بقى..مش مهم انك تخاف او ان خوفك يسيطر عليك ويوصلك لحالة الضعف واليأس ومتعرفش فى وقت تسيطر على نفسك وترجعها للطريق السليم.. المهم انك تعرف تستغل خوفك لصالحك مهما كان خايف من بكره خطط ليه.. خايف من احلامك لتضيع ايه اللى موقفك اجرى وراها بعزم مافيك من قوة.. الحكاية بس محتاجة شوية جرأة علشان تعمل اللى انت بتخاف منه وعلشان تعرف ان فشلك عبارة عن طريق مختصر لنجاحك..وانك بحركة واحدة ممكن تهش كل الدبان اللى حوالين راسك وهريك زن وغتاتة..
 أريش فروم :غياب الخوف علامة على انعدام الخيال والذكاء اوالرغبة فى الحياة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الحمدلله الذى أذهب عنا الحزن

كنت أحارب العالم بداخلي وخارجي. أحارب نفسي وأفكاري وهذه أخطر وأكبر قوة على الإطلاق! أحارب ما يقابلني من سوء وقبح وجهالة. كنت أدور في دوائري متخبطة ويزداد طريقي عتمة، كنت أحاول التمسك بشيء ليرشدني وأن أحاول العبور بخفة، حاولت أن أفكك رابطة الخيوط، أن أخفض الأصوات برأسي وكلما جن علي الليل أجدها تعبث بي مجددا! كنت أتفاعل كما الالات حتى أقاوم السقوط! لا أشعر بمرور الوقت، لا أتذوق الطعام، لا أفكر في الكلمات! وبرغم كل محاولاتي لم يهدأ إحساسي بالوحشة والغرابة! كل ما كنت أتمناه كان السلام وأن تهدأ تلك الأصوات برأسي، حتى أتمكن من عبور العاصفة! حاولت إغلاق كل النوافذ والأبواب كي أنعم بالأمان والدفء، حتى تسللت إلى الظلمة واعتنقتها أنا مستسلمة! أصبحت أؤرخ حياتي بلحظات التعاسة فقط! اللحظة التي فقدت فيها إيماني الساذج بالبشر. اللحظة التي فقدت فيها ثقتي بالآخرين، كل الآخرين! اللحظة التي أدركت فيها أن عشرتي وموضع ثقتي لا تراني سوى فترة ستنتهي عاجلا أم آجلا! اللحظة التي أدركت فيها أني قد عشت ثلاثين عاما مثقلة بهموم معاركي الخاسرة! كنت أعيد تكرارها علي نفسي وأزيد في جلدها، لم يعد لي منها مهربا، كنت أنا

احببتــك..ولكنك خـذلتنــى

نحن لانكره الا من احببناهم بقوة..الا من وثقنا بهم يوما.. لانكره الا هولاء الاشخاص..الذين خذلوا حبنا وثقتنا بهم.. لانكره الاهولاء الذين سمحنا لهم برؤية قلوبنا على حقيقتها.. بعدما سمحنا لكلماتهم ان تمس مشاعرنا وتكون جزء من محبتنا لهم.. نحن لانكره بقوة..الا من احببناهم بقوة..وامعنوا فى خذلان قلوبنا بقوة.. والوقت وحده هو القادر على ان يشفى جرحنا منهم..

اكرهــك بقدر حبى لك...واحبـــك بقدر كرهى لك..!!

أتدرى..أشعر احيانا بأنك القيت لعنة على عتبات قلبى ان ترحل.. لعنة اصابت المسكين فى مقتل.. فلا ذكراك بــ مغادرة لــ حوائطه.. ولا تاركة المكان لغيرها من الذكريات كى تحل محلها..!! لا احبك..اكررها مرار.. لا اريدك.. يكررها قلبى الالاف المرات.. ومع هذا لا انساك.. انت فى قلبى.. فى عقلى.. تملوء اى شئ فارغ او كان ممتلئ..!! اكرهك.. اعيدها على نفسى كلما اتت على ذكرك.. ابدأ فى تلقين قلبى كلمات غاضبة حانقة عليك.. اذكره بكل ماكان من قسوتك وجراحك فيه.. كل ماقلته وكل مالم تقوله.. ولكن الاشواق لاتهدأ ولا تندمل..!! اكره كل شئ يذكرنى فيك.. العنه.. ثم اعود فـ أقول لنفسى وهل مر يوما لم تتذكريه فيه.. وهل مر شيئا عليكى لم يثير بداخلك ذكراه..!! انت حى بداخلى.. وانا ميتة من الداخل والخارج.. انت تعبث بمشاعرى وقلبى حتى فى غيابك..!! وانا لاحيلة لى عليهم ولا امرا..!! انت صداع بداخل عقلى.. تؤرق نومى.. ترهق تفكيرى.. اتذكرك فى كل شئ.. حتى كرهت ولعنت احب الاشياء لى..!! اكرهك.. لااحبك.. لا اريدك.. ومع هذا انتظر عودتك.. واتمنى حقا الا تأتى..!!!! فهل رأيت يوما انسانا بداخله كل هذه المشاعر الم