وعندما يجِنَّ عليها الليل ستأؤى إلى فراشها باكيةً، تبثُ همها وحزنها الكبير إلى وسادتها.. ستبكي كثيراً ويتحول صوت بكائها لأنين لا يسمعه أحدً ، وسيزداد شعورها بالخوف عندما تدرك مدى وحدتها ! ولأنها تخشي الخذلان كخشية الموت ، فلن تصارح أحدً بحزنها ابداً ، فهي لا تعرف الفرق بين أن تسمح لنفسها بالسقوط في أحضان أحدهم لترتاح قليلاً وبين أن تتكل عليه وتخضع له.. ولأنها يالله ستكابر حينما يسألها أحدهم عن أسباب حزنها، وستجلس وحيدة في أحد أركان غرفتها وتسافر في موجات من العتمة والآسي والوحدة وضجيج الأفكار ، فأني أدعوك أن تُذكرها بوجودك ، لأنها كثيراً ما تنسي أنك بجانبها تسمع وترى.. أعرف - يالله - انها تقاوم وأن جزءً كبيراً منها يستهلك في محاولاتها لإبعاد كل الأفكار والمشاعر السيئة عن قلبها وانها علي الجانب الأخر تحاول ان تبني قلاعاً علي قلبها وعقلها ونفسها كي تقي روحها من الشرور.. لذلك أدعوك أن تقويها بك لا بغيرك، أن تحميها وأن تقًّيها شرور نفسها ،وأسألك أن تخفف أحمالها وأن تقوى سَاعّديها وتهبها ظهراً قوياً.. نجِيها يالله من كل ضيق يمس نفسها وافرجّ عنها كربها وأحميها من همومها وأحزان
ربنا خلق الكتابة عشان الغلابة اللى زى يعرفوا يتفلسفوا ويطلعوا كلاكيعهم على الناس براحتهم! المهم يعنى ربنا يجعلنا ضيوف خفاف على قلب بعض ، حبوا نفسكم وحبوني معاكم..♥